بعد 24 ساعة من الهجوم المسلح على منزل وزير الداخلية الصومالي في مقديشو وقع موكب وزير الخزانة الصومالي العقيد عمر حاشي آدم، الذي كان متوجها الى «بلدوين» في وسط البلاد، للتمهيد لزيارة الرئيس عبد القاسم صلاد حسن، في كمين نصبته ميليشيات قبلية لقافلة الوزير التي كانت تتكون من اكثر من عشر عربات مسلحة، ووقع الحادث في منطقة تدعى «جوبانلي» في منطقة وتلوين التي تبعد عن العاصمة 70 كم غربا، واسفر الاشتباك عن عدد من القتلى والجرحى، لم يعرف عددهم، لكن موكب الوزير استطاع ان يخترق الكمين ويواصل رحلته الى بلدوين (350 كم شمال العاصمة).
واكد متحدث باسم الميليشيات المهاجمة انهم قاموا بشن الهجوم لانهم لا يعترفون بالحكومة ولا يسمحون لها بالدخول الى الاراضي التي يسيطرون عليها، ووجه انتقادا الى قائد فصيلهم حسين جمبر الذي انضم الى الحكومة الانتقالية ويشغل منصب وزير التربية والتعليم فيها. وقال ان جمبر لم يعد يمثلهم وتم اعفاؤه من مهامه. اما المتحدث باسم الحكومة فلم يؤكد الحادث واكتفى بالقول ان الوفد الحكومي يقوم بمهامه الرسمية هناك.
من جهة اخرى دعا الجنرال محمد طقلي ايدلي، وهو من اقدم الجنرالات الصوماليين، الرئيس عبد القاسم الى الاستقالة فورا لانه على حد قوله، لم يستطع تحقيق شيء خلال الفترة التي كان فيها رئيسا للبلاد.