الأمير عبد الله: مبادرتي «مكره أخاك لا بطل».. وهي لخدمة السلام

TT

وصف الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي امس مبادرته لاحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بأنها «مكره أخاك لا بطل».

وقال الأمير عبد الله خلال استقباله امس، المشاركين في الندوة الدولية «الاسلام وحوار الحضارات» التي اختتمت أعمالها في الرياض «التفت يمينا وشمالا، ولم اجد حلا، فقد اقفلت الابواب فيما العدوان الاسرائيلي مستمر بالدبابات والشعب الفلسطيني يواجهه بالحجارة، وفي ظل هذه الظروف نقلت مبادرتي ولاختبر ايضا مدى الجدية».

واضاف «لقد فكرت في هذه المبادرة لخدمة الاسلام فهو دين السلام والمحبة والاخوة والاخلاق، ولأثبت ايضا ان المسلمين والعرب دعاة سلام لا دعاة حرب عكس ما كان يتصوره البعض سابقا بأن المسلمين والعرب لا يريدون السلام». وشدد في هذا الشأن بقوله «ان المسلمين والعرب دعاة سلام، وبعض الاسرائيليين لا يرغبون السلام». وأضاف «فإن قبل الاسرائيليون بها فسنعيش بسلام وأمان ولا قتال بيننا».

وعاد ليقول «هذه المبادرة اودعتها أمانة لدى اخواني المسلمين والعرب لكي يتبنوها في القمة العربية المقبلة، فأنا جزء منهم وان شاء الله يوافقون عليها». وخاطب وفد الندوة الدولية الذي ترأسه نجم الدين أربكان رئيس وزراء تركيا السابق، بقوله «ان بعض التفاصيل في المبادرة ليست من حقي».

وخلال حديثه لوفد ندوة «حوار الحضارات»، أكد الأمير عبد الله «ان الاسلام هو دين عقيدة سمحة متسامحة مع نفسها ومع أبنائها والاديان الاخرى، فنحن نعبد ربا واحدا». وأضاف «اما الآن فان البعض ممن لهم اغراض يحاولون ان يشوشوا على صورة الاسلام، لحقد وعداوة، لكننا نعرف الاسلام فهو ينبذ ولا يحبذ الارهاب والعنف». وعاد ليقول في هذا الشأن «ان الدين الاسلامي يحرم قتل الرجل للرجل ولم يفرق بين المسلم والكافر، (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا) الآية».

ومضى يقول «اتهموا واتهموا وهذه كلها دعايات، ومما قالوا ان المدارس في الدول الاسلامية تغذي الشباب بالارهاب». وشدد بقوله «ان هذه المدارس تعلمهم دينهم وعقيدتهم وصدقهم».