انتقادات في أميركا لأخطاء في استطلاع لآراء المسلمين عن هجمات سبتمبر

TT

انتقدت مؤسسة تقوم بمراقبة استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة نتائج الاستطلاع الذي أجري الشهر الماضي في 9 دول إسلامية حول السياسة الاميركية وهجمات 11 سبتمبر، واعتبرت ان النتائج تشير الى نسبة «خاطئة» عن المسلمين في العالم الذين يبررون الهجمات.

وكانت مؤسسة «غالوب» هي التي أجرت الاستطلاع في اندونيسيا وايران والأردن والكويت ولبنان والمغرب وباكستان والسعودية وتركيا، ثم ارسلت النتائج الى المؤسسات الاعلامية الكبرى. وبناء على ذلك، نشرت صحيفة «يو. إس. ايه. توداي» وشبكة «سي. إن. إن» الأميركيتان ان الاستطلاع كشف عن التالي: 53 في المائة ممن شملهم الاستطلاع لهم آراء معادية للولايات المتحدة.

ولما بحث «المجلس الوطني للاستطلاعات العامة» في المشكلة وقف على حقيقة خطيرة، وهي ان النتائج التي نشرتها «يو. إس. ايه. توداي» و«سي. إن. إن» هي «متوسط الاجابات في الدول (التسع) بغض النظر عن عدد السكان. فالكويت عوملت بنفس الطريقة التي عوملت بها اندونيسيا التي يزيد عدد سكانها عن 200 مليون مسلم». ففي الكويت قال 36 في المائة ان هجمات سبتمبر كانت مبررة اخلاقيا، مقارنة بـ 4 في المائة فقط في اندونيسيا. واذا اخذ متوسط النتائج في البلدين، تكون النتيجة ان 20 في المائة من المسلمين يبررون الهجمات. لكن اذا عدلت النتيجة، طبقا لعدد السكان، فان الرقم ينخفض كثيرا، ويتبين حينها ان 5 في المائة فقط من المسلمين في الكويت واندونيسيا يعتقدون ان الهجمات مبررة اخلاقيا.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»