العراق يعرض استقبال محققين أميركيين في قضية الطيار المفقود

واشنطن: الزعماء العرب يشاركوننا القلق من بغداد

TT

عرض العراق ان يستقبل وفداً اميركياً للتحقيق في مصير الطيار الأميركي مايكل سبايكر الذي فقد بعد اسقاط طائرته داخل العراق في أول يوم لحرب الخليج الثانية التي اندلعت في 17 يناير (كانون الثاني) 1991.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية امس انه «اثباتاً لحسن نيتنا بهذا الشأن ودحضاً للافتراءات الأميركية المتكررة ضد العراق نعرب عن استعداد الجهات العراقية المعنية لاستقبال فريق اميركي لزيارة العراق»، وبحث الموضوع برفقة فريق اعلامي اميركي للتغطية والتوثيق، وباشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وطلب المتحدث مشاركة مفتش الأسلحة الأميركي سكوت ريتر الذي ترأس فريقاً للجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة ازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية (انسكوم) وشارك فريقاً اميركياً في تقصي مصير الطائرة المسقطة وطيارها، الذي يقول العراق ان الأرجح ان الذئاب قد أكلته.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد اعتبرت وبعد مرور سنوات ان القومندان مايكل سبايكر اصبح في عداد القتلى، لكنها اعتبرته منذ يناير (كانون الثاني) 2001 في عداد المفقودين، اثر معلومات حصلت عليها اجهزة الاستخبارات اشارت الى احتمال ان يكون ما زال على قيد الحياة. وفي وقت لاحق امس اعلن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ان العرض العراقي شكل «خبرا جديدا» بالنسبة اليه. وقال في مقابلة مع شبكة «سي. بي. اس» التلفزيونية «سنبحث فيه لنرى ما اذا كان اقتراحا جديا او ما اذا كان (الرئيس العراقي) صدام حسين يحاول تغيير الموضوع».

الى ذلك قال تشيني في البرنامج التلفزيوني واجه الأمة امس في شبكة (سي. بي اس) ان الزعماء العرب لم يعارضوا خلال مباحثاته معهم في الشرق الأوسط تحركا بشأن العراق وقال انهم يشاركون الولايات المتحدة قلقها من النظام هناك.