السعودية: دمج تعليم البنات بوزارة المعارف

إدانة الرئاسة في حريق المدرسة وإحالة رئيسها للتقاعد

TT

اصدر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أمس، قرارا باحالة الدكتور علي بن مرشد المرشد الرئيس العام لتعليم البنات إلى التقاعد ودمج الجهاز بأكمله في وزارة المعارف وتعيين خضر عليان القرشي نائبا لوزير المعارف لشؤون تعليم البنات. وجاء في الامر الملكي أنه بناء على ما عرضه الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، يحال المرشد إلى التقاعد ويدمج «تعليم البنات» في وزارة المعارف وتعيين نائب للوزير لشؤون تعليم البنات.

ويأتي قرار القيادة السعودية بعد مرور 12 يوما على كارثة حريق المدرسة في مكة المكرمة والتي راح ضحيتها 15 طالبة واصابة 50، والتي كشفت التحقيقات النهائية التي حصلت عليها «الشرق الاوسط»، إدانة الرئاسة العامة لتعليم البنات لعدم صلاحية المبنى للدراسة فيه، كواحد من اهم اسباب الكارثة.

وبقرار دمج رئاسة تعليم البنات، ينتهي كيان هذا الجهاز الذي مارس منذ 42 عاما مسؤوليته عن تعليم المرأة في البلاد في المراحل الثلاث قبل الجامعية، احيط خلالها عمله وإدارته بكثير من الجدل وحمل مسؤولية تردي احوال المؤسسة التعليمية للمرأة، حتى جاء حادث مدرسة مكة المكرمة، لتتصاعد الاصوات بضرورة معاقبة المسؤولين عنها ومنهم رئاسة تعليم البنات التي تجاهلت الجوانب الامنية في استئجار المدرسة. وفي شأن التحقيق، ادينت طالبة بمسؤوليتها الرئيسية في الحريق بسبب القائها سيجارة مشتعلة على ركن مليء بالكتب والصناديق، كما طالت الادانة رئاسة تعليم البنات ومديرة المدرسة. وبرأ التحقيق هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر التي طالتها اتهامات بعرقلتها عملية الانقاذ.