شائعات ودسائس في حفل الأوسكار و«عقل جميل» يحظى بأكبر شعبية

TT

يعد حفل توزيع جوائز الاوسكار الشهيرة هذا العام اكثر الاوسكارات اثارة للمشاعر لما رافقه من اشاعات واتهامات وهمسات ونميمة حول الافلام المرشحة للفوز.

واسهم ذلك في اخراج حفل هذا العام «الاوسكار» من الدائرة المفترض ان يملأها وحدها (النظر بدقة فنية محضة الى احسن الافلام اخراجا وتمثيلا والى احسن الفنانين والفنانات اداء) الى موجات من الحملات والتحليلات والتسييس. لذلك فان التصويت يبدو انه سيأتي متأثرا بهذه الاجواء.

فمثلا على سبيل الذكر، فان فيلم «عقل جميل»، اذا ما اعلن عن فوزه فسيكون مستوى الاحتفاء بالنصر مفتقدا عنصر الفرحة العميقة، ولكنه في الوقت نفسه سيعد فوزا مهما مهما كان، خاصة بعد الحملة الشعواء او الدفاع الشديد اللذين ابتدرهما مهاجمو الفيلم او المدافعون عنه. والفيلم يحكي قصة عالم الرياضيات جون ناش المصاب بمرض عقلي وأثر ذلك المرض عليه.

و«عقل جميل»، كما اشار نقاد ومحللون، هو الاقرب الى مواصفات الفوز بالأوسكار، فهو فيلم جاد، وغني النوعية، ويسوق قصة عالم مكافح يتصدى في صبر وأناة لمصاعب اساسية (ليفوز في نهاية الأمر بجائزة نوبل).

ولكن يطرأ سؤال: كم من الناس يعبأ في النهاية ليعرف مدى تطابق قصة الفيلم مع القصة الحقيقية المأخوذ منها. غير ان الفيلم وهو بين الافلام المختلفة المرشحة يبدو الاحسن في مطابقته للاسلوب المحافظ الذي يحكم أكاديمية السينما والفنون والعلوم في الولايات المتحدة.