إسرائيل توسع حرب المدن وبوش يعلن أنه لن يغير استراتيجيته

السعودية تجدد إدانتها لعدوان شارون وتنتقد إشارات واشنطن «الخاطئة» * رامسفيلديحذر سورية والعراق وإيران * «كتائب الأقصى» تدعو الأمن الفلسطيني للتمرد على قادته * مقتل مستوطن وجرح 12 جنديا إسرائيليا * قوات الاحتلال تحتجز 700 فلسطيني

TT

جدة : «الشرق الأوسط»: في وقت اعلن فيه الرئيس الاميركي جورج بوش عن عدم وجود نية لديه لتغيير استراتيجيته لتخفيف التوتر في الاراضي الفلسطينية، وسعت حكومة ارييل شارون من نطاق حربها ضد الشعب الفلسطيني، فاعادت احتلال مدينة قلقيلية وبيت لحم والبلدات المحيطة بها، كما اقتحمت العشرات من الدبابات مدينة طولكرم بينما شددت الخناق اكثر على مدينة رام الله بحثا عن عدد من المطلوبين على رأسهم مروان البرغوثي الذي اعترفت كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح ولاول مرة بأنه قائدها. ودعت كتائب الاقصى في بيان لها امس تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه جميع عناصر اجهزة الامن الفلسطينية الى الانضمام الى صفوفها وضم سلاحهم الى سلاحها وعدم الاستماع او الانصياع لاوامر قادتها الذين اتهمت بعضهم «باصدار التعليمات لعناصرهم بالتراجع والاختباء بل وتسليم انفسهم وسلاحهم للعدو». الى ذلك أدان مجلس الوزراء السعودي الذي عقد جلسة أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، قيام السلطات الاسرائيلية بمواصلة العدوان الوحشي على المدن الفلسطينية المختلفة واقتحام المسجد الاقصى والاعتداء على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومحاصرته.

واعلن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي امس في مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الفرنسية الثالثة، ان الولايات المتحدة ترسل «اشارات خاطئة» الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في هذا «الوقت الخطير جدا» بعدم مطالبته بوضع حد لاعمال العنف. وكبد المقاومون الفلسطينيون امس قوات الاحتلال ما لا يقل عن 12 اصابة بعضها خطير في قلقيلية ورام الله بينما قتلوا مستوطنا في مستوطنة هار حوماه في جبل ابو غنيم جنوب شرق القدس المحتلة. في نفس الوقت استبق المسلحون عمليات اعادة احتلال طولكرم وقلقيلية وبيت لحم باعدام 11 فلسطينيا متهما بالتعاون مع سلطات الاحتلال، وهم 8 في طولكرم واثنان في قلقيلية وواحد في بيت لحم.

في غضون ذلك اعلن الرئيس بوش عقب اجتماع لفريق مستشاريه للامن القومي، انه لن يغير استراتيجيته حيال الشرق الاوسط. لكنه اكد التزامه بتطبيق تفاهم تينيت وتوصيات ميتشل لوضع حد للعنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيرا الى انه لن يمكن ان يكون هناك حل سلمي طالما بقي الارهاب موجودا. وناشد عرفات الى ادانة الارهاب قائلا «اريد ان ارى الرئيس عرفات يدين الارهاب». وحذر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد كلاً من ايران والعراق وسورية من العواقب التي قد تترتب على «استمرارها في دعم الارهاب،» حسب قوله في مؤتمر صحافي امس في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) امس.

وقال ان من يدعم الارهاب والارهابيين عسكرياً او مالياً فانه مشارك في اعمال الارهاب. وقال: ان ايران تبعث بالسلاح والرجال الى دمشق التي تقوم بدورها في ايصال ذلك عبر البقاع والجنوب اللبناني، ليتم بعد ذلك القيام بهجمات ارهابية على المدنيين الأبرياء في اسرائيل.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي شيمعون بيريس امس إلى «تخفيف الحصار» المضروب على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، منتقدا الاستراتيجية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية حتى الآن.

ومساء أمس هز انفجار سيارة مفخخة شديد شارع الانبياء المتقاطع مع شارع اسباط اسرائيل في الشطر الغربي من القدس. وأسفر الهجوم عن جرح 3 اسرائيليين من بينهم شرطي جراحه خطيرة، ومقتل سائق السيارة. وقال متحدث عسكري امس ان القوات الاسرائيلية اعتقلت اكثر من 700 شخص في رام الله بالضفة الغربية.