بوش يرد على مماطلة شارون: أريد انسحابا عاجلا من دون تأخير

القيادة السعودية تدشن حملة تبرعات جديدة للانتفاضة ومباحثات هاتفية بين الأمير عبد الله والرئيس الفلسطيني * رئيس الوزراء الإسرائيلي يطلب إزالة عرفات والاجتماع مع زعماء عرب * بلجيكا وألمانياتحظران بيع إسرائيل الأسلحة المستخدمة في قتل الفلسطينيين

TT

باريس ـ كوبنهاغن ـ بروكسل ـ جدة : «الشرق الأوسط»: جدد الرئيس الاميركي جورج بوش امس طلبه من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون البدء بسحب القوات الاسرائيلية «بدون تأخير» من الاراضي والمدن الفلسطينية التي احتلتها اخيرا.

في غضون ذلك أكد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي أمس وقوف السعودية الثابت الى جانب الشعب الفلسطيني، واعلن عن تطلع بلاده الى قيام الولايات المتحدة بدورها المؤثر في الضغط على اسرائيل لتنفيذ قرارات مجلس الامن. واكد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي خلال مباحثات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وقوف السعودية حكومة وشعبا الثابت مع قيادة وابناء الشعب الفلسطيني في محنتهم. وحث مجلس الوزراء السعودي امس المواطنين والمقيمين على مساندة جهود اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس عن طريق مواصلة التبرعات المباشرة الى ابناء الشعب الفلسطيني. واعلن وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي تبرع القيادة السعودية بمبلغ 18 مليون ريال (حوالي 5 ملايين دولار) بينها 10 ملايين ريال من خادم الحرمين الشريفين و5 ملايين ريال من الامير عبد الله و3 ملايين ريال من الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.

وقال بوش في تصريح من ولاية تينيسي «لقد عنيت ما قلته لرئيس وزراء اسرائيل، وانني اتوقع ان يكون هناك انسحاب دون ابطاء، واني ايضا عنيت ما قلته للعالم العربي، وهو انه حتى يكون هناك سلام، فعلى الدول والقادة ان ينبروا ويدينوا الارهاب والنشاطات الارهابية».

وبلهجة قوية قال الرئيس بوش: «اني اكرر: لقد عنيت ما قلته بخصوص الانسحاب من دون تأخير، وعنيت ما قلته عندما دعوت العالم العربي ليدين بقوة، ويعمل ضد النشاطات الارهابية».

من جهته اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان على اسرائيل الانسحاب «الآن» محذرا من ان عملياتها تخلق مشاكل «كبرى وخطيرة». وقال بعد لقائه العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس «نعتقد جميعا انه آن الأوان لكي يبدأوا انسحابهم».

وحذر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني امس من ان العلاقات بين بلاده واسرائيل ستتأثر في حال لم تنسحب القوات الاسرائيلية. وقال «على الاسرائيليين ان يستمعوا الينا ان كان لديهم اي حس بالتعاون بين الاردن واسرائيل. يجب ان يستمعوا الينا وينسحبوا فورا». واضاف «اذا لم ينسحبوا، فسوف تتأثر علاقتنا. اريد ان اكون واضحا معكم جميعا».

وكان شارون قد استبق جولة باول التي بدأت امس، باعلان برنامجه السياسي للمستقبل القريب في منطقة الشرق الاوسط. وكشف في خطاب القاه امام الكنيست، اصراره على تقويض السلطة الفلسطينية واقصاء رئيسها ياسر عرفات وفرض قيادة بديلة على الشعب الفلسطيني يمكن التعامل معها على حد تعبيره وقطع دابر ما يسميه بالارهاب.

وحاول شارون القاء الكرة في الملعب العربي، بالدعوة الى عقد اجتماع فوري بينه وبين زعماء عرب معتدلين في اي مكان ودون اي شروط من اي جانب لاجراء محادثات سلام.

وعلى صعيد ردود الفعل حظرت بلجيكا بيع اسلحتها وخاصة الخفيفة الى اسرائيل والتي تستخدم في قتل الفلسطينيين. وأفادت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس ان المانيا اوقفت منذ بضعة اشهر تسليم اسرائيل محركات وقطع غيار اخرى اساسية لصنع الجيل الجديد من دباباتها القتالية «ميركافا 4».