إسرائيل تعتقل البرغوثي «دينامو الانتفاضة» وباول لا يرى ضرورة لحضور عرفات المؤتمر الإقليمي

الرياض تدعو بوش لتنفيذ تصريحاته * باول طالب في بيروت ودمشق بتهدئة الجنوب

TT

اعتقلت قوة اسرائيلية خاصة في حي الطيرة غرب مدينة رام الله امس «دينامو الانتفاضة» مروان البرغوثي امين سر اللجنة الحركية العليا في حركة فتح، بعد حملة تفتيش استمرت اكثر من اسبوعين. وحذر مدير الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب وزوجة البرغوثي من المساس بحياته او كرامته لان ذلك من شأنه ان يأتي بكوارث على الفلسطينيين والاسرائيليين معا. وجاءت عملية الاعتقال في وقت يشتد فيه الجدل حول استثناء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والاتحاد الاوروبي وروسيا الاتحادية من المشاركة في مؤتمر السلام الاقليمي الذي اقترحه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون على وزير الخارجية الاميركي كولن باول. فبينما رفضت اوروبا وروسيا مثل هذا المؤتمر دون مشاركتهما، كما رفضه الفلسطينيون بدون مشاركة عرفات، اعتبر باول عقب عودته من زيارتين خاطفتين لبيروت ودمشق امس، ان حضور الرئيس عرفات شخصيا لن يكون ضروريا لبدء المؤتمر. وقال باول «الرئيس عرفات لديه القدرة على انتداب اشخاص لتمثيله والمؤتمر لا يتطلب حضوره الشخصي ليبدأ اعماله». واستطرد قائلا انه من غير الضروري ان ينعقد المؤتمر على مستوى الرؤساء بل قد ينعقد على المستوى الوزاري فقط. الى ذلك تمكنت قوة من وحدات اجوز الخاصة الاسرائيلية، من اعتقال مروان البرغوثي ومرافقه الخاص ابن عمه احمد البرغوثي في منزل زياد ابو عين في حي الطيرة. وكانت القوة التي تعززها الدبابات قد فرضت 3 اطواق محكمة على المنزل بناء على معلومات استخبارية وصلت اليها. واعتقلت المرافق اولا ثم طالبت عبر مكبرات الصوت، مروان بالاستسلام دون سفك للدماء. واستجاب مروان وسلم نفسه طالبا عدم الحاق اي اذى بمنزل وافراد اسرة ابوعين. وفي جدة قال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي رأس جلسة مجلس الوزراء السعودي امس، ان مواصلة اسرائيل للاعتداءات والمجازر وقتل الابرياء واخفاء الجثث وهدم المخيمات الفلسطينية على اهلها يدل على عدم رغبتها في الانصياع لارادة المجتمع الدولي واصرارها على نهج العدوان. وجدد المجلس دعوة الولايات المتحدة للمبادرة الفورية لتنفيذ ما ورد في تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش من ضرورة الانسحاب الذي لا رجعة فيه للقوات الاسرائيلية. وأجرى باول، زيارة سريعة امس الى دمشق وبيروت ، حيث عقد لقاءين مع رئيس الجمهورية اميل لحود، ورئيس الحكومة رفيق الحريري، وتطرق باول في محادثاته الى الوضع في الجنوب اللبناني وضرورة ضبطه.

وفي دمشق، التي كانت محطته الثانية امس بعد بيروت، اجتمع باول بالرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد له ان ما يحدث في فلسطين وضع عملية السلام في طريقها الى الموت، معتبراً ان مجرد الحديث عن السلام لا يمكن ان يكون الا بعد الانسحاب الاسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ووقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.