داخل مقر عرفات المحاصر: المياه عادت .. وكعكة نرويجية للضيف باول

TT

اعاد الاسرائيليون الماء الى المجمع المحاصر فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله يوم السبت الماضي عشية اجتماع كولن باول وزير الخارجية الاميركي مع عرفات مما اتاح للكثير من المحاصرين الاستحمام لأول مرة منذ اكثر من اسبوعين. ويقيم مع عرفات 40 ناشطا اوروبيا. ولأول مرة، تم تنظيف المرافق الصحية، كما اعيدت الكهرباء للمجمع. وكان الفلسطينيون قد احتفظوا بكعكة بالشوكولاته، جلبها قبل بضعة أيام السفير النرويجي لتقديمها لباول والوفد المرافق له مع القهوة الأحد الماضي.

لكن فترة الراحة لم تدم طويلا، فحسب صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، اعيدت الاتصالات الهاتفية قبل وصول باول إلى المجمع بفترة قصيرة لتقطع ثانية بعد مغادرته. كذلك تم قطع الماء اول من امس بعد ان داست سيارة اسرائيلية على انبوب الماء، وعند وصول باول للمجمع كان الماء يتسرب من ذلك الانبوب بشكل واضح على الأرض المحيطة بالمبنى.. ومرة أخرى، لا ماء داخل المجمع.

ويذكر انه مع الاجتياح الاسرائيلي لمدينة رام الله، تضاءل المجمع الذي يقيم فيه عرفات ليضم بنايتين فقط يزدحم فيهما عشرات المسؤولين والمستشارين والحرس حيث ينامون بالتناوب على الأرضية وسط رائحة العرق. ويرافق عرفات في هذا الحصار ما بين 100 إلى 200 شخص، بمن فيهم الحرس والجنود والموظفون وعدد قليل من الصحافيين والعاملين الصحيين. ويقف القناصة الاسرائيليون على بعد 30 ياردة من المسلحين الفلسطينيين الذين يراقبون الخارج عبر فتحات في الستائر.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» و«واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»