فيديو انتحاري «القاعدة» يثير جدلا حول توقيته وتركيبه

TT

في الوقت الذي أعلن فيه وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد عن اعتقاده بان الشريط الذي بث امس وظهر فيه اسامة بن لادن وايمن الظواهري والانتحاري المفترض احمد الغامدي، قديم وفيه «مقتطفات مركبة»، عبر اسلاميون مصريون عن استغرابهم بث الشريط في هذا الوقت الذي تشهد فيه القضية الفلسطينية منعطفات خطيرة.

وقال رامسفيلد ان بث الشريط ربما هدف منه تنظيم «القاعدة» الاظهار للعالم انه لا يزال قادراً على العمل، وأن كبار قادة التنظيم، بمن فيهم بن لادن، لا يزالون احياء. وكان مثيراً قول رامسفيلد انه خرج، بعد ترجمة محتويات الشريط اليه، بانطباع مفاده ان المتحدث في الشريط ليس من الذين شاركوا في اعتداءات سبتمبر.

من جانبه، قال منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية في مصر انه يعتقد ان الشريط صحيح، لكنه رأى ان توقيته الآن «يصب في اتجاه صرف الانظار عن القضية الفلسطينية والتذكير بقضية الارهاب التي تسعى أميركا لالصاقها بالعرب والمسلمين». وكان الشريط الذي بثته قناة «الجزيرة» القطرية امس تضمن وصية من الغامدي قال فيها «قتلناهم خارج ارضهم لله الحمد وسنقتلهم في عقر دارهم». وتابع الغامدي «لقد انتهى وقت الذل والاستعباد وحان الوقت لنقتل الاميركيين في عقر دارهم وبجوار قواتهم واستخباراتهم». . وفي الشريط ذاته علق الظواهري على هجمات سبتمبر قائلاً انها «نصر عظيم» يعود «الى فضل الله سبحانه وتعالى وحده وليس الى مهارة منا ولا حيلة ولا تفوق».

وأثار مراقبون تساؤلات حول الخلفية التي ظهرت في الشريط والتي تضمنت صورة عن احد برجي مركز التجارة وهو يحترق. وفي حين ذكرت الجزيرة أن محتوى الشريط أعد من قبل الجهة التي سلمته الى القناة يدوياً، أثيرت كذلك التساؤلات عن قدرة تنظيم «القاعدة» في مثل هذه الظروف التي يتعرض فيها عناصره للملاحقات اضافة الى ما يتطلبه الأمر من مساعدة استوديوهات للتصوير، على إعداد شريط بهذه الجودة من الأداء.