تحقق علماء أميركيون وبريطانيون من وجود قرابة مباشرة بين نوع من الاسود الضارية التي يخلو رأسها من الشعر وبين الانسان خصوصا الانسان الأصلع، وقد اظهرت دراسة حديثة نشرتها مجلة علوم الحيوان الكندية ان أسود «تسافو» الكينية، التي ليس لها فروة شعر في الرأس، وتعرف بافتراسها للانسان، هي اسود صلعاء لاسباب جينية، نتيجة لوجود مستويات عالية من التيستوستيرون، وهو هورمون الذكورة، في اجسامها.
ويعرف العلماء ان هذا الهورمون يؤدي الى زيادة الصلع لدى الرجال، كما ان زيادته تزيد من عدوانيتهم وحرصهم على تحصين «حيزهم الشخصي». كما تدل هذه المستويات المرتفعة لدى الاسود على ازدياد عدوانيتها ايضا. ويطلق الغربيون على هذا النوع من الاسود لقب «مفترسة الانسان» بسبب ذلك.
وتحيا الاسود في حديقة تسافو الشرقية الوطنية، وهي تختلف عن باقي انواع الاسود في ان الذكر الواحد يحيا مع سبع او أكثر من الاناث، مما يجعله شديد الهيمنة. وفي المقابل تحيا انواع الاسود الاخرى على شكل مجموعات تتألف كل منها من بضع اناث وذكرين الى اربعة ذكور.