الجامعية سهى: لهذه الأسباب قررت أن أكون انتحارية

TT

تنتظر الفلسطينية سهى اللحظة المناسبة للانطلاق في عملية فدائية داخل اسرائيل لتكون الفلسطينية الرابعة التي تفجر نفسها ردا على اعمال التنكيل والقتل والاعتقال التي تمارسها قوات الاحتلال يوميا ضد الشعب الفلسطيني. وتشكل سهى، كما يقول مدربها المسؤول عنها، دليلا حيا على فشل ما يسميه الاسرائيليون بحملة «السور الواقي» العسكرية التي كانت ترمي الى وضع حد للعمليات الفدائية وقطع دابر من يقف وراءها، التي اسفرت في غضون السنة ونصف السنة الماضية عن مقتل ما لا يقل عن 190 اسرائيليا.

وتنتمي سهى الجامعية (30 سنة) المولودة في الكويت، الى كتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، كغيرها ممن سبقنها من الفدائيات وفاء وآيات وعندليب. وتقول «عندما يقرر الشخص، رجلا كان ام امرأة، تنفيذ مثل هذه العمليات، فإنه لا يفكر في الحزام الناسف او في ما اذا سيصبح جسده اشلاء. اننا نموت ونحن لا نزال على قيد الحياة».

يذكر ان الفتاة الفلسطينية هي احدث الاسلحة واكثرها تأثيرا في الترسانة الفلسطينية، للرد على صواريخ مقاتلات الـ«إف ـ 16» وهليكوبترات وقذائف الاباتشي وقذائف دبابات الميركافا.

وتقول سهى ان اقتحام مخيم جنين والمجازر التي ارتكبها جنود الاحتلال والاذلال اليومي الذي يتعرض له الفلسطينيون على الحواجز الاسرائيلية، هي التي دفعتها للتطوع لتنفيذ عملية فدائية ضد اسرائيل. وتضيف: «انني على استعداد للتضحية بنفسي من اجل القضية. هذه المهمة تعتبر اعلى مستوى للجهاد، وآمل ان يمنحني الله شرف تنفيذها». من جانبه يقول قائد في كتائب شهداء الاقصى في منطقة طولكرم الذي قال ان اسمه فايز جابر، ويشرف على تدريب الفدائيين ومن بينهم سهى، ان قرار تنفيذ عمليات فدائية بواسطة فتيات يعتبر في الاساس تغييرا في التكتيكات، مشيرا الى ان مظهر النساء بصورة عامة لا يثير اي شكوك.

*خدمة لوس انجليس تايمز ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»