تونس: انفجار جربة عملية إرهابية نفذها تونسي بالتعاون مع أحد أقربائه

TT

اصبحت المانيا وتونس «متأكدتين بنسبة مائة في المائة» من ان انفجار الشاحنة الصهريج المحملة بالغاز عند معبد «الغريبة» اليهودي في جزيرة جربة التونسية في 11 ابريل (نيسان) الحالي، كان هجوما «ارهابيا»، حسبما قال وزير الداخلية الألماني اوتو شيلي بعد لقائه الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في تونس امس وأكده مصدر رسمي تونسي، مضيفا ان التونسي نزار بن محمد نوار نفذه بتواطؤ مع احد اقربائه في تونس.

وأسفر الانفجار عن مقتل 11 المانيا وثلاثة تونسيين، بينهم سائق الشاحنة، وفرنسيين أحدهما من اصل تونسي. وقال الوزير الالماني «لقد حصلنا على تفاصيل بالغة الاهمية بالنسبة الى تقدم التحقيق»، مضيفا ان تونس والمانيا «مهتمتان بتوضيح اسباب هذا العمل الاجرامي». واوضح «ان يقيننا نابع من معلومات واثباتات تقنية»، مضيفا انه تمكن خلال زيارته تونس من الحصول على معلومات تتعلق «بطبيعة الصهريج الذي وضع على الشاحنة التي انفجرت وحول المواد التي يحتويها». وقال انه لا يمكنه تقديم المزيد من التفاصيل التي قد «تسيء لسير التحقيق»، مشيدا بتبادل وجهات النظر التونسية والالمانية بشأن «هذا الفعل». واضاف شيلي «حين نتحدث بصراحة وبذهن متفتح دون اخفاء اي شيء، فان ذلك من شأنه ان يعزز الثقة». وقام وزير الداخلية الالماني بزيارة استمرت 24 ساعة الى تونس زار خلالها اول من امس موقع الانفجار. الى ذلك، اكد مصدر رسمي تونسي ان الانفجار كان نتيجة «عملية اجرامية مدبرة اقترفها تونسي بتواطؤ مع احد اقربائه في تونس». وأكد المصدر ان نزار بن محمد نوار الذي سبق ان ورد اسمه في هذه القضية هو منفذ العملية. وتباحث شيلي ايضا خلال زيارته تونس مع وزير الداخلية التونسي عبد الله الكعبي حول سير التحقيق الذي يجري في تونس بالتعاون مع سبعة من عناصر الامن الجنائي الفيدرالي الالماني. وتحقق السلطات الالمانية مع اربعة مشتبه فيهم ورد ان بينهم سودانياً ومغربياً وقالت السلطات ان هناك ادلة تربط الانفجار بتنظيم «القاعدة».