أنباء هيوستن: إنهاء مشكلة حصار عرفات

مقتل 4 مستوطنين وجرح 10 في هجوم على مستوطنة صدم العسكريين الإسرائيليين

TT

بيت لحم ـ نيويورك: وكالات الأنباء: في الوقت الذي قالت فيه مصادر اميركية في هيوستن واسرائيلية في القدس المحتلة مساء امس انه قد تم الوصول الى حل لانهاء مشكلة حصار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في ضوء المباحثات السعودية الأميركية كان متوقعاً ان يصدر اعلان به ليلة امس، تسربت انباء من الفاتيكان عن حل آخر لمشكلة المحاصرين في كنيسة المهد في بيت لحم. وقالت مصادر اسرائيلية مساء أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أبلغ وزير الخارجية الأميركي كولن باول أول من امس انه ليس لديه مانع ان يتحرك عرفات في كل المدن الفلسطينية وان المشكلة لا تتعلق به ولكن بالمطلوبين.

الى ذلك نفذ فدائيان فلسطينيان أمس هجوما اثار صدمة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية على مستوطنة أدورا قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة قتل فيه 4 مستوطنين يهود واصيب 10 آخرون بجراح بعضهم في حالة الخطر، وفي وقت لاحق أعلن عن مقتل أحد الفدائيين في معركة مع الجيش الإسرائيلي، فيما قتل فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي فجر أمس قرب مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة واصيب 7 آخرون في رفح جنوب القطاع، بالاضافة الى جرح فلسطيني في كنيسة المهد في بيت لحم برصاص قناص إسرائيلي.

وجاءت العملية الفدائية التي لم يعلن أي تنظيم فلسطيني مسؤوليته عنها بعد، بينما تدور مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أوروبية لإنهاء أزمة حصار كنيسة المهد في بيت لحم، حيث يحاصر الجيش الإسرائيلي حوالي 220 فلسطينيا، ضمنهم عدد من الرهبان ورجال الشرطة. وحمل شارون الرئيس عرفات المسؤولية عن الحادث.

وقال أمس المفاوض الفلسطيني صلاح التعمري، وهو عضو في المجلس التشريعي الفلسطيني عن بيت لحم، والذي يترأس المفاوضات بشأن الكنيسة، انه حصل من عرفات على «تعليمات وسأبحثها مع اعضاء الوفد»، دون توضيح.

من جهة أخرى كشف أمس شاب فلسطيني يدعى فؤاد لحام كان ضمن المحاصرين داخل كنيسة المهد وتمكن من الخروج، ان المسلحين داخل الكنيسة على استعداد للذهاب الى المنفى لانهاء المواجهة بشرط أن يوافق على ذلك عرفات. وأكد لحام انه في داخل الكنيسة حوالي 30 مسلحا من رجال الشرطة الفلسطينية بالإضافة الى ناشط مطلوب الى اسرائيل.