سعود الفيصل لـ «الشرق الأوسط»: لم نأت بروح تهديدية

الفلسطينيون كانوا معنا على الهاتف ومن خلال ورقة حل * السلام قريب إذا بدأت الأطراف من حيث انتهت

TT

وصف وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل احداث زيارة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز الى هيوستن بأنها كانت عميقة وطويلة من خلال ما تخللته من محادثات مع الرئيس الاميركي وبقية اركان الحكومة الاميركية الذين اجتمعوا في مزرعة الرئيس جورج بوش.

ونفى الامير سعود الفيصل أن ولي العهد وصل الى هنا بضمانات لإنجاحها، بل قام ولي العهد شخصيا بجهد كبير مع الرئيس وقبلها مع نائب الرئيس في محادثات كانت مهمة جدا. وقال «ان الرئيس الاميركي يعرف صراحة الامير ووضوحه، وهو ما لمسه بنفسه، ونعتقد ونرجو انها ستؤدي الى نتائج ايجابية ومهمة»، وأكد ان الجانب السعودي قدم بالفعل افكارا لحل الازمة من ثماني نقاط، لكنه قال: اننا لن نقيس النجاح بعدد ما نحصل عليه من نقاط وان الاهم هو مضمون الحل.

وفي حديث خاص بـ«الشرق الأوسط» اوضح وزير الخارجية السعودي جوانب مهمة في الزيارة، وان السعوديين فتحوا خطا مع الفلسطينيين اثناء وجودهم في هيوستن، وحملوا ورقة من القيادة الفلسطينية تحمل حلا عمليا لانهاء الوضع الحالي في جنين ورام الله وبيت لحم.

وفيما نفى الامير سعود الفيصل قصة التهديدات السعودية التي نسبتها الصحافة الاميركية لهم، اوضح «اننا لم نأت بروح تهديدية بل جئنا لشرح ما يحدث والبحث عن حل عملي». لكنه اقر بأن السعودية لم تعد تؤيد اقتراح تينيت باستدعاء مراقبين، وقال: ان الاحداث تجاوزته ونحن الآن نريد قوات دولية لحماية الفلسطينيين وتثبيت الامن على غرار ما حدث في البلقان.

وشرح الامير سعود الفيصل رؤية الحكومة السعودية لمفهوم السلام، وحذر من خطورة اطالة امد المفاوضات قائلا «ان الزمن ليس في صالح السلام، وانه يجب ألا نضيّع 11 سنة اخرى في التفاوض كما حدث في الماضي». واقترح وزير الخارجية السعودي ان تبدأ المفاوضات من حيث انتهت بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك، قائلا «ان هناك الكثير من القضايا جرى حلها»، واوضح ان المفاوضات ستكون لكل دولة على حدة. وقال «ان السلام ممكن وقريب اذا تم التركيز على القضايا العالقة».