مسؤولون أميركيون: تدخل الأمير عبد الله كان قويا.. والطرفان سينسقان حول 3 خطوات مقبلة

TT

قال مسؤولون اميركيون ان الرئيس الاميركي جورج بوش استخدم لهجة اكثر تشددا خلال عطلة نهاية الاسبوع عندما تدخل بصورة شخصية لدى رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون لانهاء الحصار على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وبعد انجاز الاتفاق حول رفع الحصار عن مقر عرفات، فان الحصار المضروب حول كنيسة المهد في بيت لحم اوشك على الانتهاء ايضا، حسب مسؤولين اميركيين.

ويسود الاعتقاد في واشنطن انه ريثما تستكمل اسرائيل انسحابها من الضفة الغربية، فإن الدول العربية ستضغط، بقيادة ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز، باتجاه التوصل الى اتفاق سياسي ونهائي لتسوية النزاع العربي ـ الاسرائيلي. وصرح مسؤولون اميركيون بأن تدخل الامير عبد الله كان قويا وفعالا في التأكيد على اهمية التوصل الى حل بشأن الازمة الراهنة. واكد مسؤول في الادارة ان الرئيس بوش كان حريصا على فعل كل ما بوسعه خلال المحادثات مع الجانب السعودي، وفي نهاية الامر اسفر التدخل الاميركي عن التطورات الاخيرة في الوضع.

وصرح ريتشارد باوتشر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية، اول من امس بأن الولايات المتحدة ستظل على اتصال وثيق مع المملكة العربية السعودية «للعمل معاً في ثلاثة جوانب رئيسية لعملية السلام». وحدد باوتشر هذه الجوانب في «التحرر من الارهاب» بالنسبة للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وتسريع خطوات عملية السلام لتوفير الامل في الافق السياسي، والمعونات الانسانية واعادة البناء الاقتصادي لمعالجة «الاوضاع البائسة» وسط الفلسطينيين.

وطبقا لما ذكرته مصادر في الادارة الاميركية، فإن تدخل بوش لدى شارون يوم السبت الماضي كان بمثابة نقطة تحول مهمة، الا ان الكثير من التحركات المهمة انجزت من خلال المكالمات المتواصلة من وراء الكواليس التي استمرت ابتداء من يوم الخميس حتى الأحد من جانب وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي، كوندوليزا رايس.

ورغم النفوذ الشخصي الذي استخدمه بوش في الجولة الاولى، فإنه لن يتدخل في الجولة المقبلة على الارجح، حسبما اوردت مصادر الادارة الاميركية اول من امس. فتدخل الرئيس، طبقا لتصريحات مسؤول بارز في الادارة الاميركية، سيكون فقط في حالات الضرورة والفائدة. واضاف المسؤول انه يجب ألا يكون هناك افتراض بأن بوش سيناقش كل قضية او مواجهة تبرز في وقت لاحق، مشيرا الى ان «بوش سيتصرف بوصفه بوش وليس كما كان يتصرف كارتر او كلينتون او ريغان». واشار المسؤول كذلك الى ان بوش اكد مرارا انه يرغب في ان يتولى وزير خارجيته مثل هذه المهام.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»