قام وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل بزيارة مفاجئة امس الى واشنطن لحث الادارة الاميركية على الضغط على اسرائيل من اجل إكمال انسحابها من الاراضي الفلسطينية. واجرى سعود الفيصل محادثات مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول سبقت المحادثات التي سيجريها اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون مع الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال الامير سعود الفيصل بعد الاجتماع «اننا نحاول تحريك عملية السلام وانه يتوجب على جميع الاطراف المعنية ان تقوم بما يترتب عليها لدفع هذه العملية الى الامام».
واعرب باول من جانبه عن امله في اتمام الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية مما يوفر الاجواء اللازمة للتحرك قدما على مسار السلام من جميع النواحي الامنية والسياسية والاستراتيجية. كذلك تمنى ان تنتهي ازمة المحاصرين الفلسطينيين الـ139 في كنيسة المهد.
الى ذلك سعت اسرائيل للتهجم على السعودية، وقالت وزيرة التربية الاسرائيلية ليمور ليفنات التي ترافق شارون في رحلته الى واشنطن «ان تمويل السعودية لعائلات الانتحاريين الفلسطينيين يعتبر بمثابة تورط في هذه العمليات ضد اسرائيل».
وكان المحاصرون في الكنيسة موضوع بحث بين باول وشارون خلال لقائهما صباح امس في واشنطن. وتركز البحث ايضا حول موضوع المستوطنات . في هذا السياق احرز المفاوضون الفلسطينيون والاسرائيليون تقدما كبيرا نحو حل ازمة الكنيسة لكن بقيت هناك عقبتان تحولان دون ابرام الاتفاق حسب قول مصدر فلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، العقبة الاولى هي عدد الذين تطالب اسرائيل بابعادهم الى الخارج وربما الى ايطاليا، من اصل 35 مطلوبا، ومدد الابعاد اضافة الى التحقيق مع البقية. لكن نائب رئيس الوزراء الايطالي جيوفرانكو فيني استبعد امس امكانية استقبال ايطاليا للفلسطينيين المبعدين.
الى ذلك اقتحمت اسرائيل امس لليوم الثاني على التوالي مدينة طولكرم ومخيمها وفرضت حظر التجول عليه. وقتلت قوات الاحتلال 4 من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي وكتائب عز الدين القسام وذلك خلال عمليتين منفصلتين في قطاع غزة. واسفرت عملية سرايا القدس عن قتل جندي اسرائيلي وجرح اخر. وفي بروكسل رفض الاتحاد الاوروبي اتهامات اسرائيلية بأن المساعدات التي تقدمها دول الاتحاد الى السلطة الفلسطينية تستخدم لتمويل الارهاب. وطالب متحدثون باسم الاتحاد اسرائيل بتقديم الادلة ان وجدت.