قضى لبناني واحد ونجا آخر في سقوط الطائرة النيجيرية ليل السبت الماضي بمدينة كانو، وفق ما علمته «الشرق الأوسط» من صديق أحدهما، وهو محمود أمين حويلة، تاجر الأجهزة الإلكترونية في العاصمة لاغوس. وقال حويلة إن القتيل اللبناني هو صبحي حسن دايخ، البالغ من العمر 33 سنة والأب لطفل واحد عمره 9 سنوات، بينما كان صديقه اللبناني الناجي من الحادث هو نجيب ابراهيم، العازب، والبالغ من العمر 34 سنة، وهو من بلدة مزيارة بشمال لبنان.
وذكر حويلة عبر الهاتف من متجره أن نجيب ابراهيم كان يشتغل عاملا بسيطا في شركة «ساكاو» النيجيرية بلاغوس، والمتخصصة ببيع وتجارة الأدوات الصحية «وكان في رحلة عمل الى كانو، التي ركب الطائرة منها في طريق العودة الى لاغوس، الا أنها سقطت، وكان هو بين 4 ركاب نجوا فقط» كما قال.
وذكر أن صديقه كان واعيا عندما انشطرت الطائرة «فقام من بين الحطام ودخل بيتا قرب مكان الحادث وهو ينزف، وسط ذعر المقيمين فيه، الا أنه انهار غائبا عن الوعي فيما بعد أمامهم» وفق تعبيره. وقال حويلة إن نجيب ابراهيم يرقد بخير الآن في مستشفى «سيتي هوسبيتال» بوسط لاغوس. أما عن القتيل الدايخ فهو من قرية جويا في جنوب لبنان، وكان صاحب وكالة سفر في كانو، التي هاجر اليها قبل 17 سنة، ليلقى حتفه مع 180 آخرين قضوا في الحادث، من بينهم 69 راكبا وطاقم من 9 أفراد، فيما بقية الضحايا من سكان بيوت سقطت فوقها الطائرة.