عين جاك شيراك، أمس، بعد إعلان فوزه رسمياً في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية، السناتور جان ـ بيار رافارين، رئيساً جديداً للحكومة خلفاً لليونيل جوسبان الذي استقال وانتقل الى «منفاه السياسي» بسبب هزيمته في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية.
ويتميز رافارين، الذي ينتمي الى حزب الديمقراطية الليبرالية، بالبساطة والاقتراب من الناس وتعلقه بمدينة بواتيه، عرينه الانتخابي، التي وقعت فيها عام 732 المعركة التاريخية بين الجيوش العربية القادمة من الاندلس والجيوش الفرنسية بقيادة شارل مارتل.
في هذه الأثناء، افادت اوساط مقربة من الرئيس شيراك ان الحكومة الجديدة التي يناط بها التحضير للانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل والبدء بتنفيذ وعود والتزامات شيراك الانتخابية، ستكون ضيقة ومحصورة في 11 وزيراً على الأكثر. ومن أبرز الأسماء المرشحة في التشكيلة، نيكولا سركوزي وهو مرشح لتولي حقيبة الداخلية، ودومينيك دو فيلبان الامين العام لرئاسة الجمهورية العقل المدبر للرئيس شيراك وهو مرشح لحقيبة الخارجية، اضافة الى نيكول فونتان رئيسة البرلمان الاوروبي السابقة، وميشال بارنيه المفوض الاوروبي، وميشال ـ إليو ماري رئيسة الحزب الديغولي، وفرنسوا فيلون النجم الصاعد في الحزب الديغولي.