بوش يرفض مطلب شارون باستبعاد عرفات ويختلف معه حول تقييم الدور السعودي

TT

رفض الرئيس الاميركي جورج بوش مطلبا من رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون خلال اجتماعهما في البيت الابيض مساء امس، بشأن استبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن عملية السلام وعدم التعامل معه، رغم توافق تصوريهما حول ضرورة اجراء اصلاحات في السلطة الفلسطينية. وقال بوش قبل اجتماعه بشارون ان عرفات هو القائد الذي يمثل الشعب الفلسطيني.

ويتفق العقيد محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في قطاع غزة مع بوش وشارون حول ضرورة اجراء الاصلاحات في السلطة. وقال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، انه يتوجب على الرئيس عرفات اجراء تغييرات «سريعة» في جهازي السلطة التنفيذي والامني. واختلف بوش مع ضيفه شارون في تقييمه لدور السعودية الذي تعتبر الادارة الاميركية انه لا يمكن الاستغناء عنه في عملية التوصل الى اتفاق سلام قابل للبقاء في الشرق الاوسط. في المقابل ترى اسرائيل ان السعودية تشجع «العمليات الارهابية» الفلسطينية، وسلمت مسؤولين اميركيين وثائق اسرائيلية تزعم بان السعودية تقدم دعما لاسر الفدائيين الفلسطينيين.

وتزامن لقاء بوش ـ شارون مع توصل الفلسطينيين والاسرائيليين برعاية اميركية واوروبية الى اتفاق لانهاء ازمة المحاصرين في كنيسة المهد في بيت لحم المستمرة منذ الثاني من ابريل (نيسان) الماضي.

فقد قبل الفلسطينيون بزيادة عدد المبعدين الى خارج فلسطين من 7 الى 13 مقابل موافقة اسرائيل على تخفيض مدة الابعاد من 6 الى 3 سنوات وعدم التحقيق مع المبعدين او الـ26 الاخرين الذين سيجري نقلهم تحت حماية اميركية اوروبية الى قطاع غزة.

لكن عقبات اللحظات الاخيرة حالت دون تنفيذ الاتفاق. فقد رفضت ايطاليا التي كان اسمها المرشح الاول لاستقبال المبعدين، استقبالهم بحجة انها لم تتلق طلبا رسميا لذلك كما قالت انها يصعب عليها استقبالهم في الظروف الحالية. وتدخلت الولايات المتحدة لانقاذ الموقف كما كان وزير الدفاع الاسرائيلي قد قال في وقت سابق من امس. فأجرى باول امس اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني وبحث معه مسألة كنيسة المهد.

من جهة أخرى أعرب الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عن اعتقاده بضرورة إرسال قوة دولية، تتضمن جنوداً أميركيين، إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف الإسهام في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مؤكداً دعمه للرئيس جورج بوش في جهوده لخلق مثل هذه القوة.