قتل عجوز بلجيكي من نشطاء اليمين المتطرف مغربيا وزوجته واصاب اطفالهما الاربعة بجروح، احدهم في حالة خطيرة، بعد ان اقتحم شقتهم في حي سكاربيك الشعبي في العاصمة بروكسل. وقالت بلدية الحي ان الرجل أردي قتيلاً هو نفسه بعد اصابته برصاص رجال الشرطة لدى تدخلهم.
وقالت الشرطة ان القاتل، وهو اعزب، يدعى هندريك فيت (79 عاما)، ووصفته بأنه «مرتزق مسلح قريب من اليمين المتطرف».
وقالت نيابة بروكسل ان القاتل اضرم النار بالمبنى الذي كان يسكنه وجيرانه المغاربة وأطلق النار أيضاً على سيارات الشرطة التي حضرت الى المكان.
واثار الحادث مشاعر القلق في اوساط الجاليات الأجنبية خوفاً من تكراره في المستقبل. والعجوز القاتل معروف في المنطقة بالعنصرية وكراهيته للأجانب وخصوصاً العرب والمسلمين، وسبق ان أمضى عقوبة السجن لمدة 6 أشهر بسبب العنصرية حيث اشتبك مع احد الشبان الأجانب من أصل عربي وفقأ احدى عينيه وألقي القبض عليه ثم حوكم.
ويعتقد ان للحادث علاقة بالنكسات التي تعرض لها اليمين المتطرف في اوروبا أخيراً والتي تمثلت في اغتيال الزعيم اليميني المتطرف في هولندا بيم فورتاين، وقبل ذلك هزيمة زعيم اليمين المتطرف في فرنسا جان ماري لوبن في انتخابات الرئاسة.
وقالت ريتا فرانسوا جارة العجوز القاتل ان فيت كان غاضباً للغاية بسبب هزيمة لوبن. وأضافت في تصريح لتلفزيون (آر. تي. إل) البلجيكي «قال ان الأمر لا يسير على ما يرام بالنسبة للجبهة الوطنية (الفرنسية التي يتزعمها لوبن) وسوف نضطر لأن نفعلها بأنفسنا».
وكشفت التحقيقات الأولية أن القاتل كان عضواً في حزب «فلامس بلوك» الفلامنكي العنصري.