باكستان: انتحاري يقتل 11 خبيرا فرنسيا في تفجير حافلة

TT

هاجم انتحاري كان يقود سيارة مفخخة امس حافلة تابعة للقوات البحرية الباكستانية، وبداخلها خبراء فرنسيون في صناعة الغواصات الحربية في مدينة كراتشي مما تسبب في مقتل 14 شخصا (11 فرنسيا و3 باكستانيين)، فضلا عن اصابة 34 آخرين بجروح بينهم 16 فرنسيا. وقالت الشرطة الباكستانية ان عددا من الفرنسيين القتلى يعملون في قطاع بناء الغواصات، واوضحت أن انتحاريا اقتحم الحافلة أمام فندق شيراتون. وقال القائد الاقليمي للشرطة سعيد كمال انه من المحتمل أن تكون للعملية علاقة بانفجارات شهدتها كراتشي في الأيام القليلة الماضية. وجاء الانفجار بعدما تلقى المواطنون الغربيون في باكستان تحذيرات من احتمال التعرض لهجمات من جماعات اصولية معارضة لتعاون الرئيس برويز مشرف مع الغرب في الحرب الدائرة في أفغانستان ضد بقايا حركة طالبان وتنظيم «القاعدة».

وفي باريس اوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرانسوا بورو ان الخبراء الفرنسيين لا يقيمون بصفة دائمة في كراتشي بل كانوا في مهمة محددة يشارك فيها نحو 30 خبيرا لمساعدة باكستان في بناء غواصة ثانية من طراز «اجوستا». واوضح ان الحافلة التي تعرضت للهجوم «كانت تسلك يوميا طريقا مغايرا منذ احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي».

وقال سيد كمال شاه رئيس شرطة اقليم السند: «لم تعلن اي جهة مسؤوليتها.. ولا نستبعد تورط تنظيم القاعدة.. شبهاتنا تتجه عبر الحدود.. واشير الى الهند». وتابع: «انه يبدو عملا تخريبيا يأتي في وقت يستأنف فيه النشاط الاقتصادي في كراتشي التي بدأ الاجانب يأتون اليها». كما وجه رئيس الاركان الفرنسي الجنرال جان بيار كلش اصابع الاتهام الى منظمة «القاعدة».