لأول مرة منذ 100 يوم عرفات يغادر رام الله

تراجع احتمال الهجوم على غزة وشارون يدعو لعدم التصويت ضد دولة فلسطينية

TT

لاول مرة منذ اكثر من مائة يوم يغادر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، مدينة رام الله اليوم، واختار ان تكون هذه المناسبة زيارة تفقدية الى مخيم جنين وحي القصبة في مدينة نابلس وكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، التي كانت الاكثر تضررا من بين المدن الفلسطينية في الحرب الوحشية الاسرائيلية الاخيرة على الاراضي الفلسطينية.

وقال وزير الاشغال الفلسطيني عزام الاحمد لـ«الشرق الأوسط» ان «الزيارة ستكون خاطفة نظرا للظروف الحالية وان الرئيس سيتنقل بين هذه المدن على متن طائرة هليكوبتر وضعتها الحكومة الاردنية تحت تصرفه وان التنسيق قد تم مع الجانب الاسرائيلي بشأن هذه الزيارة».

وتتزامن هذه الزيارة مع انخفاض في مستوى التوتر في قطاع غزة بعد مؤشرات ايجابية عن تراجع احتمالات شن هجوم اسرائيلي على القطاع وتسريح جنود الاحتياط الذين استدعوا للخدمة في الايام الاخيرة، بسبب الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها حكومة ارييل شارون ومعارضة معظم القيادة العسكرية لاي عمل عسكري شامل او كبير ضد القطاع.

وفي اطار التطورات الايجابية التقى في العاصمة الايطالية روما امس محمد رشيد احد مستشاري الرئيس عرفات ولاول مرة على هذا النحو العلني منذ بضعة اشهر، مع وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس الذي توقع ان ينعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الاوسط في يونيو (حزيران) المقبل في ايطاليا.

الى ذلك طلب شارون امس من اللجنة المركزية لحزب الليكود عدم التصويت ضد قيام دولة فلسطينية، وقال «الموضوع ليس مطروحا. واتخاذ قرار بهذا المعنى سيكون خطيرا»، معبرا عن خشيته من ان يؤثر مثل هذا التصويت على العلاقات مع الولايات المتحدة.