كشف محامي الجماعات الاسلامية في مصر منتصر الزيات لـ«الشرق الأوسط» ان والدة خالد الاسلامبولي، قاتل الرئيس أنور السادات، عادت الى مصر مساء أول من أمس قادمة من أفغانستان بعد موافقة أجهزة الأمن المصرية. وكانت قدرية محمد علي يوسف (70 عاما) غادرت مصر قبل سنوات للالتحاق بنجلها الأكبر محمد الاسلامبولي في افغانستان. وأكد الزيات ان والدة الاسلامبولي لم تتعرض لأية مضايقات أو مساءلات أمنية عقب وصولها لمطار القاهرة، وانها خرجت مباشرة من المطار ولم يعترضها أحد.
وحسب المعلومات فإن زوجها احمد شوقي الاسلامبولي كان في استقبالها بالمطار بصحبة ابنتيه أم عمار، وأم عبد الله وان الجميع توجهوا الى منزلهم بمنطقة عين شمس بالقاهرة ولم يعودوا الى مسقط رأسهم بمدينة ملوي بمحافظة المنيا، وان والدة الاسلامبولي بدت في حالة جيدة. ولم تشر المعلومات الى احتمال خضوع والدة الاسلامبولي لتحقيقات أمنية من قبل الأجهزة المصرية أم لا، وان كانت التوقعات تصب في احتمالات توجيه أسئلة بصورة غير رسمية اليها في ظل انها عاشت لفترة طويلة في أفغانستان لمعرفة تحركات بعض رموز الاصوليين الهاربين وبينهم نجلها محمد، وهو من قيادات الجماعة الاسلامية السابقين ومحكوم عليه بالاعدام غيابيا في قضية «العائدون من أفغانستان» عام 1992.