باريس تصعّد حملتها ضد المنظمات اليهودية الأميركية

TT

ارتفعت حدة التوتر بين فرنسا والمنظمات اليهودية الأميركية. فقد نددت باريس رسميا امس على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية، بالحملة التي تشنها منظمات يهودية في الولايات المتحدة ضد فرنسا وتدعو خلالها لمقاطعة المنتجات الفرنسية، بما في ذلك صناعة السينما الفرنسية ومهرجان كان الذي تبدأ دورته الجديدة اليوم. ورد وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان، اول من امس، من بلجيكا على الاتهامات الموجهة الى بلاده في ما يخص تطور الشعور المعادي لليهودية في فرنسا. وكان الرئيس جاك شيراك قد وجه نهاية الاسبوع الماضي تحذيراً شديد اللهجة طالب فيه بوضع حد فوري للحملة التي يقوم بها اليمين الاسرائيلي، ورئيس الوزراء أرييل شارون شخصياً، ضد فرنسا، وقال «إن استمرار هذه الحملة لن يبقى دون نتائج على العلاقات الفرنسية ـ الاسرائيلية». وترى اوساط مطلعة ان ثمة «تناغماً» بين الحملة الاسرائيلية الرسمية ضد فرنسا والدعوة في الولايات المتحدة لمقاطعة الصناعات الفرنسية.

من جهة أخرى اثارت حفلة نظمت الليلة قبل الماضية في احد مسارح باريس، بهدف جمع اموال للجيش الاسرائيلي، حملة احتجاجات ومظاهرات واسعة، رفعت خلالها يافطات كتب عليها «ليخرج الجيش الاسرائيلي من فرنسا» و«اسرائيل مجرمة» و«ماذا تفعل يا شيراك؟ في فلسطين يقتلون».