باعت الحكومة البوسنية إلى اسرائيل اسلحة كانت قد اشترتها من الولايات المتحدة بتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة، حسبما كشفت مصادر عليمة في سراييفو اوضحت ان الصفقة تمت عندما زار وزير الدفاع البوسني ميو انيتش اسرائيل قبل اشهر والتقى حينها مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية وكذا في جهاز الاستخبارات الخارجي (الموساد) أقنعوه بعدم حاجة الجيش البوسني لتلك الأسلحة التي دفعت قيمتها المقدرة بأكثر من 50 مليون دولار الحكومة الاماراتية.
وذكرت المصادر أن الصفقة تمت بعد موافقة رئيس الوزراء الفيدرالي البوسني علي بهمن عليها في 21 مارس (اذار) الماضي، مضيفة أن الاسلحة نقلت إلى اسرائيل عبر بلغراد، واشرف عليها وفد صربي وآخر من عناصر الموساد. وتشتمل قائمة الأسلحة المعنية 130 دبابة و85 مدرعة و2940 قاذفة صواريخ، هي الاسرع في العالم، اضافة الى عدد غير معروف من الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر التي لم تستطع تركيا الحصول عليها حتى الآن.
ولقيت أنباء الصفقة ردود فعل سلبية في الشارع البوسني، كما لدى بعض الأحزاب السياسية، وأهمها حزب العمل الديمقراطي الذي طالب بفتح تحقيق برلماني في الصفقة ـ الفضيحة، وقال إنه لن يسمح ابداً بالسكوت على بيع اسلحة «لقتل الشعب الفلسطيني»، مضيفاً أن الحكومة الحالية باعت الاسلحة الى اسرائيل فيما امتنعت دول أوروبية عن القيام بذلك.
من جانبها، رفضت مصادر رسمية إماراتية التعليق على هذه القضية، مشيرة إلى أن «الامارات تنأى بنفسها عن ان تكون موضوعاً لتصفية حسابات سياسية او جدل حزبي داخلي بين القوى السياسية في اي دولة».