أمازيغ يطالبون بإطلاق «شمال أفريقيا» على «المغرب العربي»

TT

هيمنت أجواء الجدل الصاخب على أعمال ندوة «الشراكة الأوروبية ـ المتوسطية والتعدد الثقافي وعالمية حقوق الإنسان»، التي نظمت خلال اليومين الماضيين في الرباط، بسبب ما تضمنته توصية هيئات أمازيغية تنتمي للمغرب والجزائر، من مطالبة بتغيير إسم منطقة «المغرب العربي» الى «شمال افريقيا» باعتبار الأخيرة «تسمية جغرافية لا تتضمن حمولة آيديولوجية». وتضمنت توصيات مجموعة عمل ناقشت المسألة الأمازيغية ضمن الندوة التي نظمتها الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان التي يوجد مقرها في باريس، التأكيد على رفض عبارة «المغرب العربي» لاعتبارها «مستوحاة من قاموس استعماري يساهم في طمس الهوية الأمازيغية للمنطقة، مقابل التركيز على طابعها العربي».

وأعاد الجدل الحالي حول تسمية المنطقة المغاربية، التذكير بجدل قديم شهدته المنطقة إثر استقلال دولها، وظهور اسم «المغرب الكبير» بديلاً عن اسم «المغرب العربي».

وبدت الندوة في بعض لحظاتها الساخنة، وكأنها تكرر الأجواء التي أحاطت بمناقشة موضوع الأكراد في اليوم الأول للندوة، عندما تحدث نشطاء من منظمات كردية عن «سياسة إبادة تعرضت لها قرى ومدن ومظاهر الهوية الكردية».