قائد حرب العصابات في القاعدة لـ«الشرق الاوسط»: عملية جربة بداية ونعد ضربة للأميركيين

عبد العظيم المهاجر: أبو زبيدة لن يفيدهم ونتزود بأسلحة مضادة للطائرات

TT

استغرقت الرحلة للقاء عبد العظيم المهاجر، احد كبار قادة منظمة «القاعدة» العسكريين، 12 ساعة في سيارة جيب سلكت طريقا جبليا الى الحدود الافغانية حيث جرى اللقاء اخيرا بعد مواعيد سابقة لم تنجح. وتم اللقاء في خيمة من المرجح انها نصبت خصيصا حتى لا يبقى بعدها معلم او اثر.

قال المهاجر الذي سيقود الجانب الأهم في حرب العصابات التي بدأت في افغانستان ان «القاعدة» هي التي نفذت العملية الانتحارية ضد المعبد اليهودي في جربة في تونس، وان المنفذ نزار سيف الدين يحمل اسما حركيا هو سيف.

وقال خلال حوار مطول ان عملية جربة مجرد بداية وان التنظيم يعد لضربة جديدة ضد الاميركيين اكثر ايلاما في موعد لن يتأخر. واضاف ان حركة طالبان وتنظيم «القاعدة» قطعا اشواطا في الاستعداد لجولة قتالية مقبلة بأسلحة ملائمة ضد الطائرات.

وعن المسؤول العسكري السابق في التنظيم ابو زبيدة، المعتقل حاليا في الولايات المتحدة، قال انه لن يفيد الاميركيين في شيء لأن مهماته لم يكن لها علاقة بما يبحث عنه الاميركيون.

وأكد عبد العظيم المهاجر ان اسامة بن لادن والملا عمر «بخير وبصحة جيدة خلافا لما تروجه وسائل الاعلام الاميركية والمتأمركة». وحول اندحار طالبان بسهولة قال: ان القتال كان جويا، وطالبان لم تكن مستعدة له، ورغم ذلك صمدت الحركة 6 اسابيع تحت القصف الجوي، وفي غياب المنشآت العسكرية تحولت الطائرات الى قتل المدنيين ونسف الابنية والمدارس والمستشفيات، وتقدمت الرغبة في تقليص الخسائر من المدنيين على اي اعتبار آخر، ولم يكن في وسعنا استعمال الاطفال والنساء دروعا بشرية.