جبريل يهدد بالانتقام لاغتيال ابنه في بيروت

معلومات عن استحداث منصب رئاسة حكومة فلسطينية وترشيح أبو مازن وقريع له

TT

اتهم احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، اسرائيل باغتيال نجله الاكبر، محمد جهاد، في بيروت امس وتوعد بالانتقام.

واعلنت منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم «حركة القوميين اللبنانيين» مسؤوليتها عن عملية الاغتيال. وقالت في بيان مساء امس «قامت احدى وحداتنا بتصفية المدعو جهاد جبريل بنسف سيارته بمجرد خروجه من ثكنته السرية التي لا تبعد سوى عشرات الامتار من مكان العملية».

واغتيل جهاد جبريل (38 عاماً) الذي كان عضوا في اللجنة المركزية للجبهة ومسؤول العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية ولبنان، بواسطة عبوة موقوتة من مادة «تي.ان.تي» قدرت زنتها بكيلوغرامين زرعت تحت مقعد السائق في السيارة التي يقودها وانفجرت بعد لحظات من ادارة محركها ومزقت جسده اشلاء تناثر بعضها خارج السيارة، وعلمت «الشرق الاوسط» ان التحقيقات الاولية تركزت على السيارة الملغومة وهي من نوع «بيجو 505» بيضاء اللون تحمل لوحة رقمها 1ـ8790 زحلة (البقاع) حيث تبين ان صاحبها الأصلي لبناني يمضي عقوبة سجن بعدما ادانه القضاء اللبناني بجرم التعامل مع اسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان.

وقد بيعت السيارة بموجب وكالتين لدى الكاتب العدل في دير زنون بالبقاع صالح صبري بتاريخ 15 ابريل (نيسان) الماضي، الاولى باسم الفلسطيني حسن محمد عبد اللطيف والثانية باسم الفلسطيني ايضاً رشيد كامل كعوش. وفيما اظهرت وقائع حادث التفجير معرفة زارعي العبوة الموقوتة بتحركات جبريل وحتى التوقيت الذي سيستقل فيه سيارته، حمّل مسؤولون في القيادة العامة اسرائيل مسؤولية الجريمة واتهم شقيق جهاد خالد جبريل «الموساد» بالوقوف وراء هذه الجريمة مشيراً في الوقت نفسه الى وجود «ثغرات امنية» نفذ منها «الموساد» للقيام بالجريمة.

وفي دمشق أكد أحمد جبريل لـ«الشرق الأوسط» أن ابنه جهاد سبق له ان تعرض لعدة محاولات اغتيال وانه هو الذي خطط لعمليات ارسال السلاح والعتاد الى غزة مرات متعددة قبل ان يلقي الاسرائيليون القبض على سفينة صغيرة. وفي وقت لاحق امس أعلن مصدر قضائي لبناني ان ثلاثة أشخاص أوقفوا واستجوبوا. وأضاف المصدر ان الأشخاص الثلاثة الذين لم تكشف هوياتهم وجنسياتهم اوقفوا على ذمة التحقيق لعلاقتهم باغتيال جهاد جبريل.

من ناحية أخرى وبعد اقل من 15 ساعة على عملية نتانيا التي قتل فيها 3 اسرائيليين وجرح اكثر من 60، حاول فدائي فلسطيني اخر صباح امس تفجير نفسه في حافلة اسرائيلية قرب مستعمرة العفولة داخل الخط الاخضر. وافشل العملية اكتشاف امر الشاب من قبل ضابط اسرائيلي شك في تصرفاته قبل قدوم الحافلة واستدعى الشرطة، الامر الذي دفع الشاب الى تفجير نفسه من دون ان يلحق الاذى بأي من الاسرائيليين.

الى ذلك كشف مصدر فلسطيني موثوق به لـ«الشرق الاوسط» ان كلا من محمود عباس (أبومازن) أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واحمد قريع (أبوعلاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مرشحان لتولي منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في شكلها الجديد بعد إعادة هيكلتها.

وقال المصدر ان اسرائيل تدرس حاليا فكرة تشكيل قيادة جماعية فلسطينية يقودها رئيس وزراء على أن يكون الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رئيسا شرفيا محدود الصلاحيات.