اكدت مصادر كازاخستانية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» ان ثلاثة اشخاص من حملة الجنسية الكازاخستانية اعترفوا بقتل السكرتير الثاني في السفارة السعودية في كازاخستان احمد عودة عبد الله السعوي الذي اغتيل في مطلع ديسمبر (كانون الاول)1997 جراء 13 طعنة سكين من أجل سرقة حقيبة يحتفظ بها في شقته تحتوي على رواتب 4 أشهر لموظفي السفارة. واوضحت ان الثلاثة يحملون الجنسية الكازاخستانية، وهم اثنان من القومية الروسية والاخر شيشاني. واكدت انهم اعترفوا بجريمتهم امام السلطات الامنية الكازاخستانية التي القت القبض عليهم أخيراً وابلغت الحكومة السعودية بذلك.
وقال لـ«الشرق الأوسط» سفير كازاخستان في الرياض بغداد أمرييف ان السلطات الامنية في بلاده قامت فور حصول حادث الاغتيال باستجواب 4000 مشتبه فيه خضعوا للتحقيقات التي توصلت اخيراً الى القبض على المجرمين الحقيقيين وتبين انهم من الجنسية الكازاخستانية. والقاتل الرئيسي من أصل روسي واثنان احدهما روسي والآخر شيشاني.
وافاد السفير أمرييف ان القتلة الثلاثة سيحالون في سبتمبر (ايلول) المقبل للمحاكمة. وذكر أن جريمة الاغتيال كانت جريمة فردية تستهدف السرقة.
وعلى الصعيد نفسه اكد السفير السعودي لدى كازاخستان علي محمد الحمدان ان قتلة الدبلوماسي السعودي احمد عودة السعوي هم رجل روسي وامرأتان احداهما روسية والاخرى شيشانية مشددا على ان جريمة القتل تمت بمحض الصدفة وكانت بدافع السرقة البحتة.
وذكر الحمدان ان الدبلوماسي السعودي القتيل كان رجلا لطيفا واجتماعيا ولدى وصوله الى هناك حاول جاهدا تعلم اللغة الروسية مما جعله يثق بهؤلاء القتلة ويدخلهم الى منزله.