اضطرت تسريبات وصلت الى الصحف السودانية عن مذكرات متبادلة بين الدكتور غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام والدكتور حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الشعبي السوداني، والذي ما زال رهن الاقامة الجبرية في منزل حكومي بضاحية كافوري في الخرطوم بحري، الأول الى اصدار بيان امس يستنكر فيه هذه التسريبات والضرر الذي ألحقته في مسعاه الشخصي لعودة الوئام بين شقي الحركة الاسلامية في السودان.
وقال الدكتور العتباني في بيانه ان هذه الرسائل كان ينبغي ان تظل في اطارها الثنائي، ووصف الذين سربوها بأنهم «أتوا باباً من أبواب الخيانة التي لا يهدي الله كيد صاحبها».
وأضاف «ان العهد بيني وبين الدكتور الترابي ألا يجاوز نص الحوار كلينا حتى نعلم احتمالات نجاحه، ترفعاً به من ان يصبح مادة للاستثمارات السياسية الصغيرة، وقد حفظت ذلك العهد وأدعو الله ان يكون قد حفظه هو ايضاً، وان يكون ما تسرب الى الصحف هو من فعل بعض معاونيه، فانني أقدر انه في حبسه محتاج لمن يعينه في كتابة هذه الأوراق ونسخها».