ارتباك سياسي في إسرائيل بعد إقالة وزراء دينيين

عشراوي وعبد الشافي وقدورة ينتقدون استهداف المدنيين * الرجوب: فلسطين اقامتي الدائمة

TT

تل أبيب: نظير مجلي ـ أبوظبي: تاج الدين عبد الحق:تصاعدت امس الاصوات المطالبة بالاصلاحات بين السياسيين الفلسطينيين امس في الوقت الذي احدث ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي زلزالا وارتباكا في الخريطة السياسية الاسرائيلية بعد قراره اقالة وزراء الاحزاب الدينية المتشددة ونوابهم الذين رفضوا اول من امس تأييده في خطة الطوارئ الاقتصادية التي كانت تقضي بتوفير 2.7 مليار دولار من الميزانية لتغطية نفقات حربه ضد الفلسطينيين. وثارت تكهنات حول عزم شارون اجراء انتخابات مبكرة يقطع بها الطريق على منافسه في الليكود بنيامين نتنياهو مستغلا شعبيته المرتفعة. ورجحت الاوساط الحزبية الاسرائيلية ان يلجأ الى خيار توسيع الائتلاف الحاكم ليضم احزاباً معارضة في اليمين وذلك خوفا من عدم النجاح في انتخابات مبكرة. من جهة اخرى دعا سياسيون فلسطينيون بينهم حيدر عبد الشافي النائب المستقيل عن غزة وحنان عشراوي عضو المجلس التشريعي وقدورة فارس رئيس لجنة الرقابة في المجلس التشريعي الفلسطيني، الى تشكيل هيئة وطنية تضم جميع التنظيمات والهيئات الفلسطينية لدراسة ادوات النضال وتعمل على ان تكون قراراتها ملزمة للجميع. وانتقد الثلاثة العمليات الانتحارية الفلسطينية ضد مدنيين اسرائيليين. وقال عبد الشافي: مع احترامي للجماعات التي تتبنى هذه العمليات الا انها تفقدنا تأييد العالم، بينما قالت حنان عشراوي: ان نتائج العمليات المسلحة ضد المدنيين لم تثبت فقط فشلها ولكن نتائجها سلبية. وقال فارس: اذا توافق الجميع على ان العمليات الاستشهادية ضارة فليس من حق احد جلب الكوارث للشعب الفلسطيني.

في الوقت ذاته دعا محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في غزة الى الاسراع في اجراء انتخابات داخلية في حركة فتح لمواكبة التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، مطالبا بان يبدأ التغيير من فتح كبرى الفصائل الفلسطينية. وطالب بدعوة المؤتمر الحركي لفتح الى الاجتماع.

الى ذلك نفى جبريل الرجوب مدير الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية، الانباء التي قالت انه اختار مصر منفى اختياريا إثر الحملة التي تعرض لها بعد الاجتياح الاسرائيلي الاخير.

وقال الرجوب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» في ابوظبي امس ان زيارته الى دولة الامارات وبعد ذلك مصر هي جزء من مهمة رسمية اوفده بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، واصفا الانباء التي تتحدث عن ابعاده او نفيه بأنها «سخيفة». وقال «انا ضابط ولا استطيع ان اغادر بدون امر عرفات، وما يتردد عن النفي والابعاد كلام سخيف تردده جهات مرتبطة بالعدو الاسرائيلي». وقال «منفاي واقامتي الدائمة في فلسطين ولا مكان لي ولا بديل عن فلسطين».