تقرير الإرهاب الأميركي: إيران أولا ثم العراق.. وليبيا والسودان يبتعدان

TT

اتهمت الخارجية الاميركية ايران امس بأنها «الاولى» في رعاية الارهاب، كما اتهمت العراق بدعم منظمات ارهابية مختلفة، فيما أقر البيت الابيض بحصول «اهمال» من جانب وزير العدل جون آشكروفت ومدير مكتب المباحث الفيدرالي (اف.بي.آي) روبرت مولر لانهما لم يطلعا الرئيس جورج بوش على مذكرة اعدت قبل هجمات 11 سبتمبر (ايلول) واطلعاه عليها بعد الهجمات مباشرة. وتحذر المذكرة من تدرب إرهابيين على الطيران في مدارس اميركية. وأفاد تقرير نشرته وزارة الخارجية الاميركية امس بان سبع دول هي ايران والعراق وسورية وليبيا والسودان وكوبا وكوريا الشمالية، ما زالت تعتبر «عرابة» للارهاب الدولي، لكنه اشار الى ان ليبيا والسودان «احرزا تقدما في الابتعاد عن المنظمات الارهابية». واعتبر التقرير ان ايران ما زالت «الدولة الاولى» التي «تدعم» الحركات الارهابية الدولية، في حين اتهم العراق بـ«دعم» مختلف الحركات الارهابية وبأنه البلد المسلم الوحيد الذي لم يصدر ادانة رسمية لاعتداءات 11 سبتمبر (ايلول).

من ناحية ثانية، افاد التقرير بان السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات «يكافحان الارهاب» الذي يستهدف اسرائيل. واضاف ان «الاجهزة الامنية التي تأتمر باوامر السلطة الفلسطينية احبطت اعتداءات عدة كانت تستهدف اسرائيليين. وعثرت ايضا على مخابئ وضبطت اسلحة ومتفجرات». ولاحظ التقرير ان عرفات استجاب لنداءات بوش باتخاذ تدابير فعالة ودائمة ضد الارهاب.

من جانب آخر حرص المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر على القول ان «اهمال» آشكروفت ومولر قد تخطته الاحداث وان التحقيق تركز غداة الاعتداءات على مدارس الطيران الاميركية التي تدرب فيها الخاطفون الانتحاريون. يذكر ان بوش لم يتبلغ الا منذ اسبوعين بوجود هذه المذكرة التي كتبها مسؤول في مكتب «اف بي آي» في فينيكس (اريزونا) في يوليو (تموز)