آلاف استقبلوا مطرب السودان الأول وردي

TT

عاد الى الخرطوم مساء امس بعد غياب استغرق 12 عاما المطرب السوداني الأشهر محمد عثمان وردي قادما من الولايات المتحدة عبر القاهرة. واعدت اللجنة القومية واحدى الشركات السودانية احتفالا واستقبالا شعبيا هائلا في مطار الخرطوم، غنى فيه احدى اغانيه الشهيرة. ويكتسب وردي شعبيته من الغناء الوطني والسياسي على وجه الخصوص الى جانب اغانيه العاطفية المميزة. وبعيد وصول الفريق عمر البشير والجبهة الإسلامية للسلطة عام 1989 آثر وردي البقاء خارج السودان، واستقر لفترة طويلة في القاهرة ثم توجه الى لندن ومنها منذ أربع سنوات تقريبا الى الولايات المتحدة لإجراء عملية زرع كلية لاصابته بفشل كلوي. وتقاطر لاستقبال وردي الذي تمتد شهرته الى منطقة القرن الافريقي، الآلاف من الجيل الجديد الذي لم يحظ برؤيته على المسارح ولكنه كان يتداول البوماته على نطاق واسع. وكان هناك حظر غير معلن على ظهوره تلفزيونيا أو بث اغانيه في سنوات الانقاذ الاولى ورغم ذلك كانت شرائط الفيديو والالبومات لحفلاته التي أقامها في القاهرة واديس ابابا تتسرب للخرطوم. وارتبط وردي بشعراء سودانيين محبوبين مثل اسماعيل حسن وصلاح احمد إبراهيم ومحجوب شريف. وكان ارتباطه بالشاعرين الاخيرين سببا في جعله هدفا للجماعات الإسلامية باعتباره مغنيا يساريا.