عسكريون أميركيون أقنعوا إدارة بوش بزعزعة النظام بدلا من غزو العراق

الجنرال فرانكس أكد أن الغزو يحتاج 200 ألف عسكري ومواجهة احتمال استخدام أسلحة كيماوية

TT

كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان القادة العسكريين تمكنوا من اقناع القيادة السياسية في واشنطن بتأجيل غزو العراق حتى العام المقبل وربما الغاء الفكرة تماما. واشارت مصادر مطلعة الى ان واشنطن قد تلجأ الى مخطط لزعزعة نظام الرئيس العراقي صدام حسين بالعمل الدبلوماسي والاستخباراتي بدلا من خطة الغزو.

وتجدر الاشارة الى ان هيئة الاركان المشتركة شنت حملة من وراء الستار لاقناع ادارة بوش بإعادة النظر في الاستراتيجية تجاه العراق. وشمل ذلك عرضا سريا للموقف من الجنرال تومي فرانكس رئيس القيادة المركزية التي ستتولى الاشراف على اية حملة عسكرية ضد العراق، قدمه للرئيس بوش.

وخلال الاجتماع ابلغ فرانكس الرئيس بوش ان غزو العراق لاسقاط صدام حسين سيتطلب 200 الف جندي على الاقل، وهو رقم اكبر بكثير من تقديرات خبراء عسكريين اخرين. وهذا الرقم يتوافق مع اراء هيئة الاركان المشتركة، الذين اكدوا مرارا فترة الاستعداد الطويلة المطلوبة لمثل هذه الحملة، والقلق من احتمال استخدام صدام للاسلحة البيولوجية والكيميائية اذا شعر بتهديد مباشر لسلطته، طبقا لما ذكره المسؤولون.

غير ان ادارة بوش لا تزال ملتزمة بهدف ابعاد الرئيس العراقي عن السلطة، ولكن ولعدة اسباب من بينها النصائح العسكرية، تركز اكثر على اضعافه عن طريق العمليات الاستخباراتية السرية، كما ذكر مسؤولو البنتاغون.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»