خطط طوارئ لمواجهة تبعات أول حرب نووية

الهند تعلن لمواطنيها عن توفير ملجأ نووي محمول

TT

افادت مصادر رسمية بريطانية ان لندن تدرس جديا سبل مواجهة تبعات حرب نووية بين الهند وباكستان بعدما بات اندلاعها مرجحا. وفيما نقل عن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قوله اول من امس في اجتماع مجلس الوزراء ان الوضع بين الدولتين صار بالغ الخطورة، فقد تردد ان كبار الجنرالات البريطانيين عاكفون على وضع الخطط الهادفة الى مواجهة تبعات مثل هذه الحرب التي ستكون اول حرب نووية بين دولتين تملكان هذه الاسلحة وقد تعمد كل منهما الى استعمالها ضد الاخرى. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية في اتصال مع «الشرق الأوسط» ان «الوضع يدعو الى القلق ولذلك فان بريطانيا والمجموعة الدولية تسعى بشكل حثيث لتجنب حرب غير مسبوقة»، بيد انه نفى ان تكون بلاده «منكبة على وضع خطط صارمة للتعاطي مع الامر»، مؤكدا ان لدى وزارة الدفاع البريطانية «خطط طوارئ تتعلق بحماية قواتنا الموجودة على تراب اجنبي». وقالت الهند امس ان باكستان ابلغتها بأنها تعتزم اجراء سلسلة من التجارب على الصواريخ في الايام القليلة المقبلة، وان اسلام اباد ابلغتها بأن التجارب تستهدف طمأنة مواطني باكستان.

الى ذلك قالت صحيفة «هندوستان تايمز» اليومية الهندية واسعة الانتشار امس ان الهند قررت منح باكستان مهلة شهرين للحد من «الارهاب» عبر الحدود قبل ان تتخذ قرارا بشأن عمل عسكري محتمل.

لكن كريس باتن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي قال: «ان الهند نفت انها امهلت باكستان شهرين لشن حملة عليها، لكن صبر نيودلهي تجاه جارتها اخذ في النفاد». وفي موسكو قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس ان المواجهة بين الهند وباكستان «خطيرة للغاية». كما أعلنت وزارة الدفاع الهندية امس انها طرحت على الهنود الخائفين من امكانية نشوب حرب نووية باكستانية ـ هندية التزود بملجأ نووي يمكن حمله، وباستطاعته تأمين الحماية لقرابة 30 شخصا لمدة ما يقارب 100 ساعة، وبامكانه ايضا ان يشكل مركز مراقبة او اتصال.