الشيخ ياسين: مستعدون لوقف العمليات ضد المدنيين بشروط

مقتل إسرائيليين وجرح 30 في عملية انتحارية بمجمع تجاري وسط تل أبيب * بوتين يعرض التعاون مع السعودية في جهود السلام بالشرق الأوسط

TT

رغم تواصل عمليات الاقتحام لمدن شمال الضفة الغربية خاصة طولكرم وقلقيلية وحالة الاستنفار القصوى التي اعلنتها الاجهزة الامنية الاسرائيلية تحسبا لعمليات تفجير فدائية وسط اسرائيل، وقعت مساء امس عملية تفجير فدائية في مجمع تجاري في بتاح تكفا اسفرت عن قتل ما لا يقل عن اثنين وجرح ما لا يقل عن 30 اسرائيليا.

وتزامنت هذه العملية مع تصريحات للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة «حماس»، اعلن فيها استعداد الحركة لوقف العمليات ضد المدنيين الاسرائيليين مقابل توقف اسرائيل عن ضرب الفلسطينيين، وذلك في اطار ضمان دولي كما حصل بينها وبين «حزب الله» في ما اصبح يعرف بـ«تفاهم نيسان».

وكانت قوات الاحتلال قد نشرت امس الحواجز ونقاط التفتيش على محاور الطرق الرئيسية وعند مداخل المدن والتجمعات السكنية القريبة من الخط الاخضر الذي يفصلها عن شمال غربي الضفة الغربية. وتأتي هذه العملية في بتاح تكفا وتعني بالعربية «فاتحة الامل» وهي ثاني المستوطنات اليهودية في فلسطين، وتقع شمال شرقي تل ابيب، بعد اربعة ايام فقط على عملية التفجير الفدائية في مدينة ريشون ليتسيون (الاولى في صهيون).

وحسب ناطق بلسان الشرطة الاسرائيلية فان فدائيا فلسطينيا فجر نفسه، في حوالي الساعة 6.45 من مساء امس بجانب مقهى بويسمو المزدحم بالرواد في المجمع التجاري الذي يحمل اسم ام هاموشافوت اي ام المستوطنات، في شارع غيسين الواقع في الجزء الشمالي من المدينة. وعقد مجلس الوزراء الامني الاسرائيلي المصغر فور العملية التي حمل السلطة الفلسطينية مسؤوليتها، اجتماعا بحث فيه اسلوب الرد عليها. من جانبها ادانت السلطة الفلسطينية العملية وقتل المدنيين من الطرفين وحملت الحكومة الاسرائيلية وسياساتها العدوانية على الشعب الفلسطيني، المسؤولية.

وفي رد على رسالة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز نقلها وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى موسكو في الشهر الماضي، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «تعاونا وثيقا» مع السعودية لضمان استقرار الوضع في الشرق الاوسط من خلال تطبيق القرار 1402 الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار وسحب القوات الاسرائيلية من المدن الفلسطينية. وقال بوتين ان «روسيا، بوصفها احد راعيي عملية السلام، مستعدة لمواصلة التعاون الوثيق مع المملكة العربية السعودية بهدف ضمان استقرار الوضع واستئناف عملية التفاوض».