اعلن العراق امس انه ارغم «طائرة معادية بلا طيار» على الهبوط في شماله «باستخدام وسائله» الخاصة. ورغم ان الاعلان لم يشر الى جنسية طائرة الاستطلاع فان الموقف في واشنطن بدا غامضا. اذ بينما اشار «البنتاغون» الى هبوط طائرة بدون طيار صباح اول من امس في مكان رفض تحديده، نفت القيادة المركزية الاميركية فقدان اية طائرة من هذا النوع في شمال العراق. وعرض التلفزيون العراقي امس لقطات لطائرة صغيرة بدت سليمة قال انها الطائرة المعنية التي بدا على احد جانبيها ما يشبه عدسة كاميرا. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» رفض مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» تأكيد او نفي التقرير، مكتفيا بالقول ان «طائرة غير مسلحة ودون طيار من نوع (يو ايه في) هبطت دون اصابات صباح امس (اول من امس) عندما كانت عائدة من مهمة كانت تقوم بها» وان «التحقيق جار في الامر». الا ان المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في تامبا بولاية فلوريدا الكومندان ديف كولر اكد «لم نفقد اية طائرة والتقرير العراقي كاذب». وفي وقت لاحق امس نقلت محطة «سي ان ان» التلفزيونية الاميركية عن ناطق عسكري اميركي في واشنطن تأكيده سقوط طائرة بدون طيار في شمال العراق. لكن الناطق نفى البيان العراقي الذي اشار الى ان وسائل الدفاع الجوي في العراق سيطرت عليها واجبرتها على الهبوط ، علما بأنه لم تظهر على جسم الطائرة من خلال اللقطات التي عرضها التلفزيون العراقي اية ثقوب او شقوق يمكن ان تشير الى تعرضها لاطلاق نار او صواريخ ارض ـ جو قبل اسقاطها.