وزير الخارجية السوداني: التدخل الأميركي في السودان تدويل حميد

الجيش السوداني يستعيد «قيسان» الاستراتيجية من المعارضة

TT

قال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل ان مخاطر تقسيم السودان تراجعت كثيرا بعد حدوث تغيرات جوهرية في المواقف الداخلية (في السودان) والاقليمية والدولية. وذكر في حديث لـ «الشرق الأوسط» ان بلاده قبلت التدخلات الدولية التي تقوم بها الولايات المتحدة ودول اوروبية واقليمية اخرى «لانها تحافظ على وحدة السودان». ووصف الجهود الاميركية بانها «تدويل حميد»، وقال «نحن نعتبر هذا النوع من التدخل تدويلا حميدا يمكن القبول به» واضاف «رفضنا التدويل في وقت من الاوقات عندما شعرنا بأن هذا التدويل يمكن ان يقود الى تقسيم السودان».

وقال اسماعيل لـ«الشرق الاوسط» ان تقرير المبعوث الاميركي للسلام في السودان، جون دانفورث، لم يتحدث عن تقاسم عائدات البترول السوداني مع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها جون قرنق، «ولكن تقاسم العائدات بين الشمال والجنوب»، واوضح ان اي تقاسم «لن يتم في ظل تواصل الحرب» الاهلية. في تطور آخر اعلن الجيش السوداني مساء امس انه استعاد السيطرة على بلدة قيسان «الاستراتيجية» الواقعة على الحدود مع اثيوبيا والتي يسيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يقوده العقيد جون قرنق منذ خمسة اعوام. وقال الفريق محمد بشير سليمان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، ان القوات الحكومية استعادت السيطرة على قيسان بعد «معارك طاحنة» مع «المتمردين الجنوبيين»، كما استعادت السيطرة على خمس قرى أخرى في طريق تقدمها الى البلدة. وهي قرى أغرو، وبلنشيو، وأردن، وكشنغكرر، وحلة شريف، وولي.