دحلان: منصب رئيس وزراء السلطة إشاعة

واشنطن تبلور استراتيجيتها خلال أسبوعين * «حماس» تدرس الانضمام إلى الحكومة الفلسطينية

TT

نفى العقيد محمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في غزة وجود فكرة لاستحداث منصب رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية قائلا: ان هذه اشاعة. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» حول ما يتردد بانه قد يكون الشخص المرشح لهذا المنصب «أنا مقتنع بأن الواقع الفلسطيني له حدوده وبالتالي فأنا لي حدودي، والآخرون يجب أن يدركوا ان لهم حدودهم، وآمل أن أقنع الجميع بانني ابحث عن موقع متواضع».

وردا على سؤال اخر عما يتردد بانه سيكون وزير الأمن الداخلي الفلسطيني في الحكومة الجديدة المقبلة قال: لا أريد ان أكون وزيرا أو غفيرا.. أنا أقبل بأي موقع، وبإرادتي أعلمت الرئيس عرفات ان لدي رغبة بألا أكون جزءاً من هذه المؤسسة الأمنية لاعتبارات، وهي رغبة مني بأن أكون نموذجا.. وقلت للرئيس كفى يجب ان تغيرني الى أي مكان آخر، وقد امتلكت الجرأة لأن أقول ذلك مضحيا بامتيازات شخصية. لكنه قال أيضا انه لا يجوز ان تبقى المؤسسة الأمنية منقسمة بين الضفة وغزة. يجب ان يكون هنالك رأس واحد للأمن الداخلي والمخابرات والأمن العام والشرطة مع وجود ضمانات قانونية لكل جهاز. وأكد انه لا ضرورة لتعدد الأجهزة الامنية التي يجب ان تحدد صلاحياتها بشكل واضح مستقبلا. (نص الحديث ص3) الى ذلك قال مسؤول سياسي اسرائيلي رفيع امس ان الادارة الاميركية ستبلور خطة سياسية استراتيجية للسلام في الشرق الوسط خلال اسبوعين وذلك بعد ان تنهي محادثاتها مع مختلف الاطراف المعنية. في الوقت ذاته اجرى الرئيس عرفات امس محادثات استمرت ساعتين مع رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان بحضور دحلان. وقالت مصادر فلسطينية ان البحث تركز حول خطط الاصلاح الفلسطينية والموضوعات الامنية.

من جهة اخرى اعلنت حركة حماس انها تدرس اقتراحا للرئيس عرفات بالاشتراك في الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ستشكل قريبا. وأكد لـ«الشرق الأوسط» اسماعيل هنية عضو الهيئة القيادية للحركة في قطاع غزة ان وفدا عن السلطة نقل لقيادة الحركة اقتراحا من عرفات بالانضمام للحكومة الجديدة. وقال ان قرار حماس «سيتماشى مع المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني». ونفى هنية ما نسب الى زميله اسماعيل ابو شنب من ان الحركة رفضت الانضمام للحكومة الفلسطينية.

وفي وقت لاحق أمس اعلن مسؤولون فلسطينيون وشهود لوكالة الصحافة الفرنسية ان الجيش الاسرائيلي دمر بالديناميت كنيسة ارثوذكسية فجر امس في بلدة عابود على بعد حوالي 15 كيلومترا شمال غربي رام الله.