كشف مسؤولون أميركيون ان الاستخبارات الأميركية تعرفت على العقل المدبر المفترض لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيرين الى انه كويتي الجنسية وانه مختبئ حاليا في مكان ما بأفغانستان او باكستان. وقال المسؤولون ان الشخص المعني هو خالد شيخ محمد 37 سنة وهو صاحب فكرة خطف الطائرات الاربع المستخدمة (يوم 11 سبتمبر)، والذي ناقش الخطة مع أسامة بن لادن.
وقالت مصادر في الادارة الأميركية ان السلطات كانت قد حددت اسم خالد شيخ باعتباره واحدا من المتورطين في مؤامرة التخطيط لتفجير طائرات أميركية في المحيط الهادئ عام 1995، وكذلك في مؤامرة تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، الا انها لم تتأكد من مركزه القيادي الكبير في «القاعدة» ودوره في مؤامرة سبتمبر الا من خلال معلومات قدمها خلال الشهرين الماضيين أبو زبيدة قيادي «القاعدة» المحتجز لدى الولايات المتحدة.
واكد مصدر في الخارجية الكويتية امس لـ «الشرق الأوسط» ان خالد شيخ «ليس كويتيا وانما باكستاني من مواليد الكويت». وافاد ناشط اصولي ان خالد شيخ باكستاني او من البدون، مضيفا انه غادر الكويت قبل عدة سنوات الى أفغانستان وبدوره، اكد الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح وزير الاعلام والمتحدث باسم الحكومة الكويتية ان خالد شيخ ليس كويتيا. وحسب الوزير فانه باكستاني، اقام في الكويت فترة.
وفي واشنطن رفض مسؤول في الادارة الأميركية التعليق على نفي الكويت ان يكون خالد شيخ محمد كويتي الجنسية. وقال المسؤول في رد لـ«الشرق الأوسط» حول النفي الكويتي «اننا لا نعلق على هذه التصريحات بأي شيء، ومعروف ان تحقيقات شاملة ومكثفة تجري على جبهات ومستويات مختلفة في موضوع التفجيرات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر الماضي». وكانت ادارة بوش قد أدرجت اسم خالد شيخ ضمن لائحة الاشخاص الـ 22 الذين تلاحقهم لدورهم المفترض في قضايا ارهابية، ورصدت مكافأة بقيمة مليوني دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»