تمكنت وكالة الأمن القومي الأميركية قبل وقوع الاعتداءات على نيويورك وواشنطن العام الماضي من رصد مكالمة هاتفية واحدة على الاقل تطرق فيها المتحدثون الى «حدث مهم» سيحصل يوم 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، حسبما افادت شبكة «ايه.بي.سي» الأميركية امس.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين قولهم ان المحادثة التي جرت باللغة العربية لم تترجم الا بعد وقوع الاعتداءات «لأن المسؤولين في الوكالة اغرقتهم كميات المعلومات». وهذه أول مرة يؤكد فيها مسؤولون استخباراتيون أميركيون عن تلقيهم معلومات تشير الى 11 سبتمبر كيوم محدد للهجمات.
وحسب المصادر نفسها، فان جزءا من المشكلة يتمثل في ان وكالة الامن القومي، التي تقوم بأعمالها بالتنسيق مع العديد من اجهزة الاستخبارات الاجنبية، تتلقى ملايين المعلومات ولا تتوفر على الاعداد الكافية من المحللين للتدقيق فيها وترجمتها. ويبدو ان ازمة 11 سبتمبر كشفت بوضوح اكثر عن هذه المشكلة التي تعاني منها وكالة الأمن القومي، اهم واكبر وكالة استخباراتية أميركية.
ويعتبر الكشف عن رصد وكالة الأمن القومي للمحادثة الهاتفية، مثالا جديدا على حصول الأجهزة الاستخباراتية على اشارات وتحذيرات مسبقة، لكنها اخفقت في التعامل معها بما يكفي لمنع وقوع هجمات 11 سبتمبر.