اصدرت محكمة امن الدولة في الاسكندرية امس حكما بالاشغال الشاقة 10 سنوات ضد مصري ادين بتهمة عرض خدماته للتجسس لحساب اسرائيل، مدعيا ان لديه وظيفة مهمة في الخارجية المصرية وزور مستندات لهذا الغرض. وقال رئيس محكمة الاسكندرية المستشار صفاء النفوس الخطيب عن الحكم الذي اصدره امس انه لم يستخدم الرأفة مع المتهم مجدي أنور توفيق لان هذا النوع من القضايا والمتهمين فيها لا يستحقون سوى الردع.
وأكد رئيس المحكمة في بيانه توافر القصد الجنائي لدى المتهم، مؤكداً أنه لا بد أن يعلم أن سعيه للتخابر كاد يضر بمركز مصر السياسي والاقتصادي.
من جانبه، قال المتهم مجدي أنور توفيق عقب النطق بالحكم بأنه لم يكن يقصد السعي للتخابر مع اسرائيل «بل كنت أسعى للادلاء بشهادتي في قضية دولية وهي قضية «لوكربي» الشهيرة»، وأنه كان يريد «أن يقدم معلومات عن مرتكبي الحادث، وهم فلسطينيون وليسوا ليبيين»، وبرر اتصاله باسرائيل بالذات لانه يعتبرها أقدر الجهات على مساعدته ومساندته للادلاء بشهادته في هذه القضية.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا بالاسكندرية شمال مصر قد قالت ان المتهم اجرى عدة مكالمات هاتفية وأرسل فاكسات الى القنصل الاسرائيلي بالاسكندرية باسم وزير مفوض بالخارجية المصرية طالبا التعامل مع الموساد ومدهم بالمعلومات، التي من شأنها الاضرار بمصر.