الرياض على اتصال مع الرباط بشأن المعتقلين «السعوديين» الثلاثة

عميل استخبارات مغربي يقول إنه اخترق «القاعدة» لمدة عامين

TT

قال مسؤول سعودي امس ان السعودية على اتصال مع السلطات المغربية بشأن احتجاز ثلاثة سعوديين للاشتباه في تدبيرهم «هجمات ارهابية» ضد سفن حربية اميركية وبريطانية. وقال المسؤول «نحن على اتصال بشأن القضية عبر القنوات الرسمية» مع الرباط. وأكدت السلطات المغربية ما نشرته «الشرق الأوسط» عن ان المعتقلين السعوديين ثلاثة وكشفت عن اسمائهم وهم: هلال جابر عواد العسيري وزهير هلال محمد التبايتي وعبد الله مسفر علي الغامدي.

واضاف المصدر السعودي، الذي اوردت وكالة «رويترز» تصريحاته، قوله «ننتظر مزيدا من التفاصيل من التحقيق وما اذا كانوا (المشتبه فيهم) على صلة بمنظمة ارهابية». وكان هؤلاء الثلاثة، قد اعتقلوا الشهر الماضي، في حين قال مسؤول امني مغربي انه يشتبه في ان السيدتين اللتين اعتقلتا الاثنين الماضي كانتا تعملان كحلقة اتصال بين تنظيم «القاعدة» وأعضاء التنظيم في المغرب. ومن المتوقع ان يمثل الخمسة امام محكمة مغربية خلال الايام القليلة المقبلة. وحسب بيان لوزارة الداخلية المغربية فإن الشرطة القضائية المغربية تواصل التحقيق مع المشتبه فيهم طبقا للقانون وتحت مراقبة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مما يعني أن المغرب لن يسلم المشتبه فيهم الى أية دولة أخرى. الى ذلك، نسبت صحيفة «التايمز» اللندنية الصادرة امس الى عنصر في الاستخبارات المغربية يدعى حسن دبو، قوله انه نجح في اختراق «القاعدة» والعمل داخلها لمدة عامين حتى الصيف الماضي عندما حذر مسؤوليه من أن التنظيم الذي يتزعمه اسامة بن لادن كان يخطط لـ«عملية كبرى» في نيويورك. واشار دبو الى اجتماع حضره بن لادن نفس فيه عن غضبه على اعضاء التنظيم لفشلهم في تدمير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993 وعبر فيه عن رغبته في الانتقام. ولم يشر دبو الى طبيعة الهدف، لكنه قال ان المقصود كان «عملية واسعة النطاق» في صيف او خريف عام .2001 وورد ان مسؤولي الاستخبارات اخذوا هذا التحذير مأخذ الجد وابلغوا واشنطن به.

ويقول دبو انه عمل في البداية عميلا سريا في الاحياء الفقيرة في الدار البيضاء ثم نقل الى العاصمة الجزائرية وطهران. وقال انه اوفد من قبل مسؤوليه الى افغانستان حيث اخترق جماعة ارهابية، متظاهرا بأنه متشدد اصولي هارب من السلطات المغربية.