لم يفعل «الانتربول» الدولي شيئا طوال أسبوعين لمنع بيع لوحة فرعونية مسروقة من مصر بالمزاد في نيويورك، وهو الذي تبلغ من السلطات المصرية مذكرة رسمية بذلك، وفق ما ألمت به «الشرق الأوسط» من مرافقتها أمس لعملية صراع مريرة خاضتها السلطات المصرية في اللحظات الأخيرة، لمنع بيع اللوحة المسروقة من معبد «بهبيت الحجارة» الفرعوني في دلتا النيل قبل 12 سنة.
وكانت «الشرق الأوسط» قد اتصلت اول من امس بالأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، زاهي حواس، وأخبرته بأن دار «كريستيز» للمزادات لم تتسلم أي اشعار، لا من الانتربول الذي تبلغ طلبا رسميا من مصر قبل أسبوعين لمنع بيع اللوحة «ولا من أي جهة رسمية سواه، لذلك فعملية البيع مستمرة» وفق ما قاله متحدث باسم «كريستيز» من نيويورك. فأجاب حواس إنه علم للتو بعدم قيام الانتربول بأي خطوة، وقال إنه سيسرع في الكتابة للنائب القضائي العام بنيويورك ولفرع الانتربول في المدينة، ولقنصل مصر فيها، محمود علام «لمنع بيع اللوحة ولو قبل نصف ساعة من بدء المزاد اليوم (أمس)».