صدر في الجزائر أمس أول عدد لصحيفة «لاديبيش دو كابيلي» (خبر القبائل)، التي تضع نفسها ناطقة باسم سكان منطقة القبائل التي تعيش منذ العام الماضي حركة احتجاجية خلفت عشرات القتلى. واختارت شعارا لها «جريدة الرجال الأحرار»، وهي ترجمة كلمة أمازيغ.
ويشرف على الصحيفة الناطقة بالفرنسية عمارة بن يونس، وزير الأشغال العمومية السابق والعضو القيادي السابق في التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية.
ولم تخل افتتاحية الصحيفة من إشارات مباشرة ضد الانتماء الحضاري العربي الإسلامي للجزائر، مثل قولها إن لمنطقة القبائل خصوصيتها المتميزة عن باقي مناطق الجزائر، وهي ليست، كما يردد المسؤولون الحكوميون في الجزائر من أن هذه المنطقة جزء لا يتجزأ من الوطن الجزائري ومشاكل أبناء القبائل هي نفس مشاكل كافة الجزائريين. وتنصلت الصحيفة أيضا من كل انتماء عربي، إذ عزت مسؤولية أعمال القتل، التي تعيشها مناطق مختلفة في البلاد، إلى مغالاة الجزائر الرسمية في التركيز على علاقات الأخوة العربية، مشيرة إلى أن هذه هي نتيجة هذا الانتماء. وتحاملت الصحيفة على المسؤولين الحكوميين الذين قالت إنهم وجهوا أنظارهم فقط باتجاه أروقة الأزهر وجبل عرفات، متجاهلين صرخات منطقة بأكملها تريد أن تعبر عن جميع مكونات هويتها وليس فقط تلك القادمة في حاويات مستوردينا.