حذرت الجماعات الاسلامية في البوسنة والهرسك من المساس بالمنقبات او التعرض لهن في الشارع، على اثر ما أشيع من ان أحد المتهمين بالضلوع في محاولة اغتيال بابا الفاتيكان سنة 1997، ويدعى صالح نضال ويلقب ايضاً بـ«هاشم»، يختفي في ثوب نسائي ويرتدي النقاب وانه مطلوب من قبل الشرطة الدولية «الانتربول».
وكان صالح نضال الذي أكدت المصادر البوسنية انه يمني الجنسية ومن مواليد سنة 1970 بعدما تردد بأنه تونسي، قد سجن سنة 1997 بمدينة زينتسا بوسط البوسنة بعد العثور على متفجرات داخل سيارته كما تقول الشرطة، وذلك اثر عملية كبيرة قامت بها الشرطة البوسنية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 1997 بعد انفجار قنبلة في مدينة موستار. ونفى صالح نضال حينها امام المحكمة قيامه بأي عمل ارهابي او تلقيه اموالاً من المدعو «ابو حمزة التونسي» الموجود حالياً في السجن بوسط البوسنة. وقد ظل في السجن مدة ثلاث سنوات وثلاثة اشهر ثم اختفى بعد قضاء عقوبة السجن.
وفي 12 أبريل (نيسان) 1999 تلقت المحكمة عبر القنوات الرسمية و«الانتربول» طلباً ايطالياً لتسليم صالح نضال و11 عربياً آخر أغلبهم من شمال افريقيا (تونس والجزائر) اثر صدور احكام غيابية ضدهم في ايطاليا.
وقالت مصادر المقاتلين العرب في البوسنة ان «صالح نضال قد غادر البوسنة بعد خروجه من السجن». وقال محاموه انهم لم يروا موكلهم منذ شهر تقريباً.