حصل رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري من نظيره البريطاني توني بلير على التزام بالعمل لتأمين الاستقرار في لبنان من خلال المشاركة الفعالة في اجتماع «باريس ـ 2» الذي سيبحث الحريري قريباً في تحديد موعده مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
ونقل الحريري عن بلير قوله له في لقائهما في «10 داونينغ ستريت» في لندن امس: «سنفعل ما في وسعنا للوقوف الى جانب لبنان ولتعزيز الاستقرار في لبنان».
وقال مصدر في الوفد اللبناني لـ«الشرق الأوسط» ان بلير كشف في الشق السياسي من محادثاته مع الحريري انه يتحدث هذه الايام مع الرئيس الاميركي جورج بوش لاقناعه بأن تكون الحاجات السياسية للفلسطينيين جزءاً من الخطاب الذي سيلقيه لانها مهمة بالنسبة اليهم والى السلام في الشرق الاوسط الى جانب الحاجات الامنية لهم وللاسرائيليين.
ولاحظ الجانب اللبناني خلال المحادثات ان المؤتمر الدولي الذي اقترحته واشنطن لاحياء العملية السلمية لم يعره بلير اهتماماً في وقت اكد فيه الرئيس الحريري له ان لبنان وسورية يتمسكان بالحل الشامل والكامل والعادل للصراع العربي ـ الاسرائيلي المبني على اساس مقررات الشرعية الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام، لأن السلام المجتزأ أثبت فشله». وسأل الصحافيون الحريري عقب المباحثات :هل تقول إن بلير لم يطلب منك لجم «حزب الله» في الجنوب اللبناني؟ فأجاب: «لقد تحدث عن ضرورة الحفاظ على الاستقرار على الحدود».
وهل قدم طلبات؟ فأجاب: «ليس تحديدا، بل تكلمنا بشكل عام عن الوضع في الشرق الأوسط وضرورة ممارسة جميع الأطراف لضبط النفس في المنطقة».