قالت مصادر فلسطينية لـ «الشرق الأوسط» ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقع امس قرار اعفاء العقيد جبريل الرجوب من منصب مدير جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية، وذلك في الوقت الذي وقع فيه قرار تكليف العميد زهير المناصرة محافظ مدينة جنين السابق، للقيام بمهام هذا المنصب. وجاء هذا القرار ليضع حدا للأقاويل والاشاعات والاشاعات المضادة التي سادت تصريحات المسؤولين الفلسطينيين في الساعات الاربع والعشرين الماضية، لكنه اثار مشكلة من نوع آخر وهي تهديدات تلقاها المسؤول الامني الجديد على جهاز هاتفه الجوال تتوعد بمنعه من دخول مقر الجهاز، لكنه عزاها الى اطراف خارجية ومدسوسة هدفها اثارة النعرات. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر في حركة «فتح» وجهاز الامن الوقائي بوجود حالة من الاستياء جراء القرار. وقال حسام خضر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وأحد كبار قادة تنظيم «فتح» في الضفة الغربية «نعم هناك استياء في صفوف التنظيم والامن الوقائي». واستبعد خضر ان يثير هذا القرار اي تمرد او قلاقل سواء داخل التنظيم او جهاز الامن الوقائي.
في غضون ذلك نقل عن لسان اللواء غازي الجبالي رئيس الشرطة الذي قدم استقالته من منصبه حسب قوله بعد اكثر من 24 ساعة على قرار اقالته، انه يعتزم منافسة الرئيس عرفات في انتخابات رئاسة السلطة. ورفض اللواء الجبالي الرد على اتصالات «الشرق الاوسط» للتأكد من هذه المعلومات، متحججا على لسان مرافقه بأنه تعب. وقال مصدر فلسطيني إن عرفات عين الجبالي مستشارا له لشؤون الشرطة.
الى ذلك قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع امس ان خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي ضمنه سياساته في الشرق الاوسط حوى نقاطا ايجابية لكنها مبعثرة. وأضاف «النقاط الايجابية الموجودة في الخطاب مبعثرة وتحتاج الى جهد كبير للملمتها وصياغتها مجددا»، الا انه اشار الى ان الكثير من «النقاط السلبية» موجودة في خطاب الرئيس بوش.